عالم روسي يكشف سر «السم» الذي سبب أزمة دبلوماسية بين لندن وموسكو مؤخرًا

تتحدث وسائل الإعلام البريطانية والساسة في لندن بما يشبه اليقين أن روسيا تقف وراء محاولة قتل الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا الراقدين حاليا في المستشفى يصارعان الموت.

السم الذي استخدم في محاولة اغتيال سكريبال نوع من السموم التي تؤثر في الجهاز العصبي ولا يوجد في مكان آخر في العالم غير روسيا كونها الدولة الوحيدة التي أنتجته حسب قول المختصين في هذا المجال.

العالم الذي ساهم إلى حد بعيد في التوصل إلى هذا السم هو فيل ميرزايانوف الذي يعيش حاليا في الولايات المتحدة وقد تجاوز تسعين عاما، وهو يدرك تماما ماذا يعني تعرض شخص لسم “نوفيتشوك” ( ويعني باللغة الروسية القادم الجديد).

ترأس هذا العالم مركز محاربة التجسس العلمي التابع لمعهد الدولة للأبحاث العلمية في مجال الكيمياء العضوية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي خلال الحقبة السوفياتية.

وقال العالم إنه يشعر بالندم عما قام به واعتذر من سكريبال لدوره في إنتاج هذا السم الذي دخل مرحلة الانتاج في ثمانينيات القرن الماضي وبقي برنامج إنتاجه سريا حتى كشف عنه ميرزايانوف في اعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي.

تم الزج بالعالم عام 1993 في السجن بتهمة افشاء أسرار الدولة بسبب كشفه عن هذا السم لكنه تمكن من الفرار إلى الولايات المتحدة.

لم يتصور هذا العالم أن هذا السم سيتم استعماله في عمليات اغتيال أو تصفية، فقد كان الهدف من إنتاج هذا السم هو استعماله في ساحة المعركة بواسطة القذائف أو القنابل.