«الهلال الأحمر» تفتتح قرية الكويت الإنسانية في الفلبين

كونا – افتتح رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الأحمر الدكتور هلال الساير قرية الكويت الانسانية في محافظة سامار شرق الفلبين.

وقالت الجمعية في بيان أمس الاثنين ان الدكتور الساير اعرب في كلمة له خلال الافتتاح عن بالغ سعادته بتسليم مشروع القرية لمستحقيه مشيرا الى ان عدد الوحدات السكنية التي تم توزيعها بلغ 297 وحدة لصالح شعب الفلبين الذي عانى الأضرار المدمرة الناجمة عن اعصار (هايان) الذي اجتاح البلاد في نوفمبر 2013 وخلف الكثير من الضحايا والدمار في الممتلكات”.

واكد الساير ان “الاستجابة العاجلة للقيادة الكويتية وعلى رأسها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قائد العمل الانساني في تقديم هذه المساهمة السخية والبالغ قدرها (تسعة ملايين دولار أمريكي) هي شكل من أشكال جهود الإغاثة والإنعاش للمناطق المتضررة”.

واشار الى ان الجمعية استجابت على الفور لنداء الانسانية من خلال ايفاد متطوعيها لتقييم الوضع وتقديم المساعدة العينية العاجلة فضلا عن المشاركة في تقديم خدمات الطوارئ العاجلة بالتعاون مع (الصليب الأحمر الفلبيني) وشركاء آخرين في الفلبين وذلك من خلال تقديم مساعدات عينية وغذائية منذ يناير وحتى مايو 2014.

وشدد الساير على ضرورة اعادة اسكان الاسر النازحة الى منازلهم التي فقدوها مبينا ان الجمعية بدأت بتنفيذ مشروع قرية الكويت الانسانية الذي سمي تيمنا بمكانة دولة الكويت بصفتها مركزا للعمل الإنساني خلال النصف الثاني من عام 2014.

وذكر ان المشروع جاء استجابة لطلب من وزيرة الرعاية الاجتماعية والتنمية الفلبينية الموجه الى السفير الكويتي في الفلبين آنذاك وتم تنفيذه بجهود مشتركة حتى تم اكتماله وتدشينه وتسليم الوحدات لمستحقيها.

واشار الساير الى ان تلك الجهود المشتركة لم تؤد الى تعزيز العلاقات الثنائية مع شركاء الهلال الأحمر الكويتي في الحركة الدولية فحسب ولكنها رفعت الشراكات مع الكيانات الانسانية في جميع انحاء العالم.

وقال الساير ان “وجود السفير الكويتي لدى الفلبين مساعد الذويخ في حفل الافتتاح يؤكد الدور الرائد لحضرة صاحب السمو أمير البلاد وحكومة الكويت كما يعكس وبوضوح سياستها وفلسفتها في التصدي للتحديات العالمية الرئيسية وقضايا التنمية الكبرى بما يضمن ان تظل جميع اسهاماتها ذات صلة وحيوية وتخطو بثقة نحو الاهداف العالمية للتنمية المستدامة”.

واشاد في هذا المجال بجهود محافظة سامار وعمدة بلدية مارابوت في دعمهم لتنفيذ هذا المشروع الذي كان حاسما في تسريع الجهود الرامية إلى تحقيق الأهداف الإنمائية والمستدامة.

واكد ان جمعية الهلال الاحمر مستمرة في مشاركتها الايجابية والبناءة في مواجهة التحديات الإنسانية في جميع أنحاء العالم” معربا عن ثقته بتحقيق المزيد من التقدم بشأن القضايا الرئيسية المتمثلة في محاربة الفقر والجوع وضمان الرعاية الصحية وتمويل التنمية المستدامة بفضل الجهود الإنسانية المتضافرة والملموسة.

من جانبه ثمن السفير الذويخ جهود جمعية الهلال الاحمر الكويتي في “ساحات العطاء الانساني” مؤكدا انها “باتت علامة بارزة في تلك الساحات بفضل تحركاتها الميدانية السريعة اينما تطلب الامر ذلك”.

وأشاد الذويخ في هذا المجال بجهود الساير والمتمثلة بحضوره واشرافه على افتتاح القرية مبينا ان مشاريع الهلال الاحمر الكويتي والجمعيات الخيرية الأهلية اصبحت تستهدف أنحاء مختلفة من العالم لمساعدة المحتاجين والمنكوبين وذلك بفضل توجيهات سمو أمير البلاد.

واعرب في هذه المناسبة عن خالص الشكر والتقدير للجمعية على اتمامها “لهذا المشروع الانساني والحيوي المهم والذي سيسهم بحصول المتضررين جراء الاعصار على منازل جديدة”.

وبين ان السفارة الكويتية في العاصمة (مانيلا) تعمل حلقه وصل بين المؤسسات الخيرية الكويتية والفلبينية لتسهيل المشاريع الخيرية وضمان إيصال المساعدات المقدمة من الحكومة والشعب الكويتيين الى مستحقيها في الفلبين.

حضر حفل الافتتاح بالاضافة الى السفير الذويخ حاكم محافظة (سامار) شاري ان تان وعمدة بلدية (مارابوت) إليزابيث اورتيلو وعضو مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الأمين العام مها البرجس وأعضاء سفارة دولة الكويت في الفلبين إضافة إلى عدد من المسؤولين الفلبينيين.

يذكر ان اعصار (هايان) الذي اسفر عن مقتل ما يزيد على 6300 شخص صنفه خبراء الأرصاد بأنه أحد أقوى الأعاصير المدارية التي سجلت على الاطلاق بوصول سرعة رياحه إلى 250 كيلومترا في الساعة وتسببه بحدوث امواج يبلغ ارتفاعها سبعة أمتار.

وذكرت تقارير اخبارية ان أكثر من 5ر14 مليون شخص في ست مناطق و44 اقليما تضرروا جراء الاعصار الذي قدرت الحكومة الفلبينية في ذلك الوقت تكاليف إعادة اعمار المناطق المنكوبة جرائه بنحو 170 مليار بيزو (8ر3 مليار دولار).