لماذا حصل الفنان محمد صبحي على أكبر جائزة مسرحية؟!

لم يحصل النجم القدير محمد صبحى على جائزة الشارقة للإبداع المسرحى العربى أكبر جائزة عربية مسرحية من فراغ لكن منحه إياها له الكثير من الأسباب أولها تجربته المسرحية الممتدة وغير المنقطعة فى المسرح وهو الفنان الوحيد فى جيله المهموم دائمًا بالمسرح والمخلص له دائمًا .

أعماله راسخة فى ذاكرة المشاهد المصرى والعربى ودائمًا ينجح فى تقديم الفن الهادف والمتعة والتسلية فى نفس الوقت وهى معادلة صعبة قدمها فى كل عروضه بدءًا من “انتهى الدرس يا غبى” عام 1975 ثم “أنت حر” عام 1982 و”الهمجى” عام 1985 و”تخاريف” عام 1988 و”وجهة نظر” عام 1989، و”المهزوز” وغيرها من أعماله الناجحة كما قدم أعمالاً أخرى من الأدب العالمى مثل “أوديب ملكًا” و”هاملت” و”روميو وجوليت” و”زيارة السيدة العجوز”.

محمد صبحى هو الفنان المصرى الوحيد حاليًا الذى يمتلك فرقة مسرحية ثابتة منذ أكثر من 25 عامًا ويقدم من خلالها أعماله وهى فرقة “ستوديو 80” والتى خرج منها أجيال وأجيال فى المسرح وانطلقوا فيما بعد إلى السينما والدراما ومع مرور الزمن تحولت فرقته لأكاديمية فنية يخرج منها الوجوه التمثيلية التى أثرت حركة الفن فى مصر والوطن العربى. 

مشروعه المسرحى الرائد “المسرح للجميع” لا يعتبره مشروعًا تجاريًا بقدر اعتباره مشروعًا ثقافيًا فهو دائمًا يدعو إلى تخفيض أسعار تذاكر الدخول إلى المسارح ومسرحه دائمًا هو الأقل سعرًا ليناسب الأسرة المصرية .

فى أعماله المسرحية حتى التليفزيونية تجده مهمومًا بمناقشة وتناول القضايا الاجتماعية والسياسية بحس نقدى رصين، منوعًا فى أساليبه وطرائقه الفنية ومعبرًا عن منظور فكرى شغله وشاغله وهو حرية الإنسان وحقه فى العيش الكريم.

يذكر أن جائزة الشارقة للإبداع المسرحى العربى تأسست بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سنة 2007، استكمالاً لجهود الشارقة الداعمة والمحفزة لمبدعى المسرح العربى المميزين فى اختصاصاتهم المتعددة ويتسلم صبحى جائزة الشارقة للإبداع المسرحى العربي، فى حفل افتتاح الدورة “28” من “أيام الشارقة المسرحية” التى ستنظم هذه السنة خلال الفترة من 13 وإلى 22 مارس المقبل.