مسيرات حاشدة في قطاع غزة نصرة للقدس ورفضا لقرار الرئيس الأمريكي

(كونا) — شارك آلاف الفلسطينيين اليوم الجمعة في مسيرات حاشدة للأسبوع الثالث على التوالي نصرة لمدينة القدس ورفصا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلانه القدس عاصمة إسرائيل.
وانطلقت المسيرات التي اطلق عليها (جمعة الغضب) بعد صلاة الجمعة مباشرة من جميع مساجد قطاع غزة من شماله حتى جنوبه تلبية لدعوة من القوى الوطنية والإسلامية وبمشاركة شعبية واسعة رافعين لافتات منددة بالقرار الأمريكي.
وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة من أمام مسجد الشهيد (فتحي الشقاقي) شارك فيها عدد كبير من الفلسطينيين وقادة الفصائل الفلسطينية رافعين أعلاما فلسطينية ولافتات منددة بقرار ترامب .
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في كلمة له خلال مشاركته في المسيرة إن “القدس هي عاصمة الشعب الفلسطيني ولن تقبل القسمة على اثنين”.
وأكد أن “هذه الجماهير الحاشدة التي تخرج في كل مكان في فلسطين المحتلة من رفح حتى جنين تؤكد تمسكها بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين ورافضة لقرار ترامب” داعيا الجماهير للاستمرار في الانتفاضة نصرة للقدس والمقدسات.
وأكد البطش أن “الانتفاضة ستبقى على سلم أولويات فصائل المقاومة الفلسطينية” محذرا “الاحتلال الإسرائيلي من التمادي في غيه على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة وأن المقاومة لن تقف مكتوفة الايدي وهي ترى تعسف الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني”.
وشدد على أن “الخطوات القادمة ستتمثل في التركيز على النقاط الموجعة للاحتلال الإسرائيلي على الحواجز والنقاط الالتفافية واعتداءاتهم على أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية”.
وطالب بتشكيل قيادة ميدانية في الضفة الغربية إلى “مواصلة انتفاضة القدس وتعزيزها وصولا لإزالة الحواجز التي تقطع أوصال الضفة وتهين أبناء الشعب الفلسطيني كخطوة على تحرير الضفة وسائر أراضي فلسطين المحتلة”.
وذكر ان “عملية التسوية السياسية التي عنوانها (أوسلو) قد انتهت ولا يسمح لها أن تستمر” داعيا حركة (فتح) إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات الوطنية لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني وبناء مرجعية للقرار الوطني والعمل على تعزيز التحالفات بالعمق العربي والإسلامي المناهض للمشروع الصهيوني.