الخارجية: رفضنا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لم يؤثر على العلاقة مع أمريكا

(كونا) – أكد نائب وزير الخارجية الكويتي أمس الأربعاء عدم تأثر العلاقات (الكويتية – الأمريكية) عقب الموقف الكويتي الرافض لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.
جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحفيين على هامش الندوة التي نظمها معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي حول عضوية الكويت غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للعامين (2018-2019) بمشاركة المستشار في الديوان الأميري مندوب دولة الكويت السابق لدى هيئة الأمم المتحدة محمد أبو الحسن.
وأوضح أن العلاقة بين البلدين “استراتيجية وشراكة في كثير من الأمور” مضيفا أن “دولة الكويت أوضحت وجهة نظرها ونقلت العتب إلى الجانب الأمريكي في هذا الشان”.
وقال نائب وزير الخارجية ان دولة الكويت تريد ان تستثمر من خلال عضويتها التي ستباشرها مع مطلع العام الجديد (يناير 2018) البعد الانساني في مجلس الامن معربا عن اعتقاده ان هذا البعد من اهم اولويات المجلس في ظل الظروف الراهنة وما يشهده العالم من صراعات مؤكدا الحاجة الى دور انساني “مؤثر وفاعل”.
وأوضح ان الكويت ستتحرك مع الدول الاعضاء سواء دائمة العضوية او غير دائمة العضوية في المجلس لدعم وتعزيز الدبلوماسية الوقائية التي “باتت مطلوبة بإلحاح لتجنب الصراعات والنزاعات”.
واضاف ان الكويت ستنشط خلال هذه الفترة عبر الوساطة لحل النزاعات بالطرق والوسائل السلمية مجددا التأكيد على سعيها المتواصل في اكثر من مجال الى تكريس معالجة النزاعات بالطرق السلمية قبل تفاقم الاوضاع.
ولفت الى اهمية تفعيل دور مجلس الامن خاصة ان لدولة الكويت ملاحظات على اداء مجلس الامن “المشلول” حيث يحتاج الى “تفعيل وتعزيز ومعالجة” مؤكدا السعي لتكون الكويت طرفا فاعلا في تحسين طرق واساليب معالجة المجلس للاوضاع الدولية.
وأكد نائب وزير الخارجية أن آليات العمل في مجلس التعاون لدول الخليج العربية “لن تجمد أو تعطل” لوجود قناعة بأنه مهما بلغ حجم الاختلاف يجب على المجلس النأي عنه.
وأشار إلى أن استضافة الكويت مؤتمر رؤساء البرلمانات الخليجية المزمع عقده في يناير المقبل يعد استمرارا للنهج الكويتي الهادف للحفاظ على آليات العمل المشترك في إطار مجلس التعاون الخليجي.