التخطيط: تقليص مساهمة المؤسسات الحكومية في تنفيذ المشاريع التنموية

قال الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي أن رؤية (كويت جديدة 2035) ستعمل على إبراز دور القطاع الخاص في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف مهدي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس الثلاثاء على هامش افتتاح معرض ومؤتمر إنترنت الأشياء (آي آو تي) أن القطاعات والمؤسسات الحكومية تشارك في تنفيذ نحو 90 في المئة من أعمال المشاريع التنموية.

وأوضح أن رؤية (كويت جديدة 2035) تجسد دور القطاع الخاص في دعم الاقتصاد الوطني وتبني سياسات أكثر فعالية لجذب الاستثمارات الأجنبية متوقعا أن يتم تقليص مساهمة المؤسسات الحكومية في تنفيذ المشاريع التنموية خلال تنفيذ تلك الرؤية إلى 30 أو 40 في المئة.

وحول آخر تطورات مدينة سعد العبدالله التي تعتبر أول مدينة إسكانية ذكية في الكويت أفاد مهدي بأن العمل جاري “وهي حاليا في مرحلة التصاميم ومن ثم ستتم المرحلة التنفيذ والإنشاء موضحا أن انشاء المدينة يتم بالشراكة بين المؤسسة العامة للرعاية السكانية الكويتية ومؤسسة الأراضي والإسكان الكورية.

وقال إن مشاركة (التخطيط) في معرض (آي آو تي) تأتي ضمن أحد توجهاته الاستراتيجية المعنية بالاقتصاد المبني على المعرفة.

وذكر أن أهم التحديات التي تواجهنا في تنفيذ خططنا التنموية هي الأمور المتعلقة بالتكنولوجيا وتغير ثقافة العنصر البشري في الجهات الحكومية من عقلية مشغل الأنشطة الاقتصادية إلى مراقب ومنظم ومتابع للأنشطة.

من جهته قال المدير العام للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات بالإنابة قصي الشطي ل(كونا) إن دور الجهاز في تنفيذ رؤية (كويت جديدة 2035) يكمن في تنفيذ سبعة محاور أهمها تطوير الإدارة الحكومية الفاعلة (قطاع الخدمات الالكترونية) وتحسين وتطوير البنية التحتية لتستضيف حلول التقنيات بشكل أكبر في تعاملها مع الجمهور.

وأوضح الشطي أن مشروع شبكة الكويت للمعلومات كان من ضمن المشاريع التنموية التي تم تنفيذها لمفهوم الحكومة الذكية والذي تم من خلاله استخدام وسيلة التراسل والتواقيع الالكترونية أخيرا مشيرا إلى أن يعد أحد أهم مشروعات البنية التحتية المعةي بتعزيز خطة التنمية في البلاد.

وأضاف أن مفهوم (إنترنت الأشياء) يقصد به الجيل الجديد من شبكة الإنترنت الذي يتيح التفاهم بين الأجهزة المترابطة مع بعضها وأدوات الذكاء الصناعي المختلفة لافتا إلى أن (تكنولوجيا المعلومات) يعمل على كيفية الاستفادة منه والالتقاء بالخبرات الدولية المعنية بهذا الشأن.

ولفت إلى أن (تكنولوجيا المعلومات) يعمل على وضع الخطط وسياسات تكنولوجيا المعلومات على المستوى الوطني والإشراف على عمليات تنفيذ مشروعات الحكومة الإلكترونية بالتنسيق مع الوزارات والهيئات الحكومية فضلا عن تدريب الكوادر البشرية الفنية العاملة في المجال ذاته والتوعية العامة لدى كافة فئات المجتمع.

ويسلط (آي آو تي) الذي يأتي بمشاركة ورعاية الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات على مدى ثلاثة أيام الضوء على تكنولوجيا ومفهوم انترنت الأشياء وكيفية تبني هذا النمط الجديد في استخدام تكنولوجيا الاتصالات للاستفادة منه في قطاعات الصحة والنقل العام والخدمات وغيرها من القطاعات على مستوى المؤسسات والافراد.