اجتماع فرنسا : عدم الدفع بـ «حزب الله» لأعمال خارج لبنان

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الجمعة خلال افتتاح أعمال مؤتمر مجموعة دعم لبنان في باريس، أن الجيش اللبناني يحفظ أمن البلد ويحارب الإرهاب.
وقال ماكرون إنه “ينبغي على لبنان تطبيق سياسة النأي بالنفس بشكل كامل”، مشيراً إلى أن القوات الدولية “يونيفل” تحفظ أمن حدود لبنان الجنوبية.
وأضاف: “الأزمة السورية أثرت كثيراً على لبنان وسنعمل على مساعدته”، مؤكداً أنه “يجب احترام الأقليات العرقية والدينية في لبنان”.
من جهته، قال رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، إنه “يجب الالتزام بتطبيق القرار الدولي 1701 لحماية لبنان، إضافة إلى لالتزام بتطبيق الطائف وتعزيز دولة القانون”.
كما أكد الحريري أن “سياسة النأي بالنفس تحافظ على الوحدة الوطنية”.
وعقدت الأسرة الدولية أمس الجمعة اجتماعا في باريس لتأكيد دعمها للبنان ومساعدته على البقاء خارج دائرة الصراع على النفوذ المحتدم بين إيران والسعودية، وذلك بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.
وأكدت الأسرة الدولية الجمعة خلال اجتماع في مقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس دعمها للبنان ولرئيس الوزراء سعد الحريري لأجل مساعدة بلاد الأرز على البقاء خارج دائرة الصراع في المنطقة.
وذكرت مصادر في وزارة الخارجية الفرنسية أن “الأمر يتعلق بتمرير رسالة واضحة إلى كل الذين يمارسون نفوذا في لبنان وتجنب جر هذا البلد إلى الفوضى الإقليمية”.
وبحسب الخارحية الفرنسية، فإن هدف الاجتماع “هو دعم العملية السياسية في فترة حساسة سيشكل ذلك رسالة للأطراف اللبنانيين ولدول المنطقة في الوقت نفسه”، وذلك في إشارة إلى السعودية وإيران الضالعتين على الساحة السياسية اللبنانية.
وقال مصدر دبلوماسي أوروبي إن “الرسالة إلى إيران مفادها ’لا تدفعوا حزب الله إلى أعمال داخل لبنان وخارجه يمكن أن تزعزع استقرار لبنان‘”.
والسعودية التي يشتبه بأنها دفعت سعد الحريري إلى الاستقالة في إطار جهودها لاحتواء إيران مدعوة إلى لعب دور بناء بدرجة أكبر في لبنان. وقال المصدر الأوروبي إن “الرسالة إلى السعودية ستكون “افعلوا الأمر الصائب. إذا كنتم تخافون من إيران في لبنان، فيجب تعزيز الدولة اللبنانية بمساعدة اقتصادها وجيشها”.