الصين: 8.2 مليارات عقود مشاريع المقاولات مع الكويت

قال سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة الكويت وانغ دي ان قيمة عقود مشاريع المقاولة الجديدة بين الصين والكويت بلغت في عام 2017 2ر8 مليار دولار أمريكي (نحو 4ر2 مليار دينار كويتي) مؤكدا انها الأكبر بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.

وأضاف وانغ في كلمة له بندوة (تطوير العلاقات الصينية الكويتية والربط بين الاستراتيجيات التنموية) أمس الاثنين ان حجم التجارة بين الجانبين بلغ 8ر3 مليار دولار (نحو 2ر1 مليار دينار) حيث استوردت الصين من دولة الكويت 12ر5 مليون طن من النفط الخام حتى الان.

وأشار الى التعاون الثقافي بين البلدين الذي حقق إنجازات مثمرة حيث أصبحت الكويت أول دولة بين دول المجلس التعاون الخليجي التي وقعت مع الصين على الاتفاقية الحكومية بشأن إنشاء مركز الثقافة الصينية في الكويت.

وأكد وانغ ان عام 2017 هو عام حصاد للعلاقات الصينية الكويتية التي أولت قيادات البلدين اهتماما بالغا لتطوير العلاقات الثنائية موضحا ان الصين والكويت اصبحتا “صديقتين حميمتين تتبادلان الثقة وشريكين عزيزين يسعيان إلى المنفعة المتبادلة والكسب المشترك”.

وقال إن الكويت تمر بمرحلة حاسمة للبناء والتنمية في حين دخلت الصين مرحلة جديدة للتنمية في المؤتمر الوطني ال19 للحزب الشيوعي الصيني الذي اختتم مؤخرا وتم وضع استدلال مهم بأن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية قد دخلت عصرا جديدا.

ولفت الى انه تم اضافة مبادرة (الحزام والطريق) الى دستور الحزب الشيوعي الصيني خلال مؤتمره الوطني ال19 الأمر الذي جسد الاهتمام البالغ للصين بمشروع (الحزام والطريق).

واوضح السفير وانغ ان الكويت أول دولة وقعت مع الصين على وثيقة التعاون لبناء (الحزام والطريق) مؤكدا ان الطرفين خلال السنوات الأخيرة حافظا على التواصل والتعاون الكثيفين.

واشار الى قيام عدة فرق عمل صينية بزيارة الكويت للتنسيق مع الجانب الكويتي حول المشاركة في تخطيط وبناء مشروع مدينة الحرير والجزر الكويتي.

من جانبه أكد نائب المدير العام لقطاع التحرير رئيس تحرير وكالة الانباء الكويتية (كونا) سعد العلي في مداخلة له بالندوة ان العلاقات على المستوى السياسي والاقتصادي بين دولة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي من جهة والصين تسير على نحو جيد ومتصاعد.

وقال ان غياب التواصل الاعلامي بالشكل الكافي بين دول الخليج والصين يدعو الى اعادة النظر في قنوات التواصل والحوار بين الجانبين.

واضاف العلي ان وتيرة العلاقات الاستثمارية المتسارعة تحتم على الاجهزة الاعلامية في كلا الجانبين “بذل جهدا اكبر في ملء المساحة الاعلامية وايصال ثقافة الطرفين”.

من جانبة قال الامين العام للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي في مداخلته إن العلاقات المشتركة والتعاون المثمر والبناء بين البلدين عمرها 46 عاما حيث كانت الكويت أول دولة عربية خليجية اقامت علاقات دبلوماسية مع الصين.

واضاف ان العلاقات الصينية الكويتية تغطي كافة المجالات خاصة في التعاون الإقتصادي الذي بدأ منذ ثمانينات القرن الماضي في مجال المقاولات مشيرا الى ان الكويت أول دولة قدمت قروضا حكومية ميسرة إلى الصين عام 1982 من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية بقيمة حوالي 825 مليون دولار (نحو 248 مليون دينار) للمساهمة في تنفيذ 32 مشروعا تنمويا.

ولفت مهدي الى ان الكويت أول دولة تستثمر في الصندوق السيادي في الصين حيث بدأت الهيئة العامة للاستثمار عملها في الصين 2005 وبلغت الاستثمارات المالية أكثر من 10 مليارات دولار (نحو 3 مليارات دينار).

بدورة قال رئيس الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات سالم الاذينة في كلمته ان دولة الكويت تولى اهتماما بالغا للتعاون الكويتي الصيني مشيرا الى الشركات الصينية التي تشارك في تنفيذ البنية التحتية للعديد من المشاريع بدولة الكويت.

واضاف ان ان هيئة الاتصالات كانت من المبادرين في تعزيز التعاون والعلاقة مع الصين من خلال توقيع اتفاقية بين الهيئة وعددا من الشركات الصينية العالمية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

من طرفه قال رئيس معهد دراسات الشرق الاوسط الدكتور تشو وي ليه في مداخلته ان حجم التبادل التجاري في العالم الماضي وصل الى تسعة مليارات دولار (نحو 7ر2 مليار دينار) ما يدل على عمق العلاقات الصينية الكويتية.

واضاف ان المشاريع الضخمة التي تقبل عليها المنطقة تشكل فرصة كبيرة لتعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية المبنية على الكسب المشترك والمنفعة العامة.

بدورة قال ان امين عام مجلس التعاون الخليجي الاسبق السفير عبدالله بشارة إنه عاصر ثلاث مراحل للصين وان كل محطة منها لها طابع خاص لافتا الى ان الصين دولة لها نظرة بعيده.

وأضاف بشارة في مداخلته ان الصيني تعتمد في سياسيتها الخارجية بمسألة النأي بالنفس خلال التصويت على اي من القرارات الاممية المتعلقة بالحروب والنزاعات.