أزمة البصل.. تلتهب!

“معركة ذات البصل” وصف لأحد المغردين على مواقع التواصل، استمدت عنوانها من الصراع على “خيشة بصل” في أحد الأسواق، من أجل الحصول عليه، وذلك بعد أن عزز البصل نفسه في الكويت فعلا وسما على جيب المواطن.

عشرة دنانير هي القيمة التي بلغها سعر البصل أمس، وفي شكل مفاجئ لم يكن يتوقعه المواطن، إذ يرتكن إلى التصريحات الحكومية التي طالما لاحقت التصريح تلو التصريح بسلامة الأمن الغذائي.

وفيما سادت موجة الغضب على الشارع الكويتي، ومواقع التواصل، بدأت الأصوات تعلو مطالبة الحكومة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الأزمة، التي لم تكن في حسبان المواطن ولا المقيم.

من ناحيته، أرجع رئيس الاتحاد الكويتي لتجار ومصنعي المواد الغذائية عبدالله البعيجان أسباب ارتفاع الخضراوات والفواكه ولا سيما البصل الذي بلغ سعره قرابة 9.5 دنانير في الأسواق إلى ما وصفه بفعل فاعل، مشيراً إلى أن الفاعل هو الأجهزة الحكومية.

وقال البعيجان إن هؤلاء للأسف لا يفقهون خطورة القرارات المتسرعة وغير المدروسة التي يتخذونها في البلد ومن هذه القرارات تحويل الفحوصات الصحية على المواد الغذائية والتي لا تحتاج في الأساس إلى فحص مخبري إلى مختبرات دون امتلاك أماكن أو وسائل نقل أو مختبرات كافية للفحص مما أدى إلى ارتفاع أسعار هذه السلع في الأسواق.

وأوضح البعيجان أن لوزارة التجارة والمالية والمواصلات دور في هذه الارتفاعات حيث إنهم لا يضعون حداً لارتفاع الأسعار، مطالباً في الوقت نفسه بضرروة تسهيل إجراءات الاستيراد من شحن وتخليص جمركي ونقل ومناولة والذي سوف يؤدي بدوره إلى خفض الأسعار في الأسواق على جميع السلع.