انتخابات الكرة.. مزيد من تضييع الوقت!!

تعقد في السابعة مساء غد الثلاثاء الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد كرة القدم وذلك لانتخاب مجلس ادارة جديد وذلك بعد ان قامت العمومية في سبتمبر الماضي باسقاط المجلس الذي تم حله برئاسة الشيخ طلال الفهد وتعيين لجنة مؤقتة برئاسة ابراهيم شهاب .

وقد حسم الشيخ احمد اليوسف كرسي الرئاسة بالتزكية بعدم تقدم اي مرشح اخر ضده .

هذه الانتخابات المنتظرة لم تلق اهتماما من الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي حدد ثلاثة مطالب لرفع الايقاف عن الكويت احدها يتعلق باعادة المجلس المنتخب الى موقعه بعد ان تم حله من قبل الحكومة ، الا ان الوزير الروضان وعدد من النواب بقيادة رئيس لجنة الشباب البرلمانية والمقرر احمد الفضل يدعمون هذه الانتخابات على انها وسيلة للخلاص من شرط الفيفا باعادة مجلس الادارة الذي تم حله ، وذلك بحجة ان الانتخابات ستجرى غدا باستقلالية تامة ودون تدخل من الحكومة وبالتالي هي انتخابات تتوافق مع مبادئ الفيفا باعلاء سلطة الجمعيات العمومية .

ولكن الفيفا لاينظر للانتخابات من هذه الزاوية اذ سبق له ان رفض الاعتراف بالعمومية التي تمت في ٢٩ اغسطس الماضي لتعديل النظام الاساسي وبالتالي رفض كل ماترتب عليها من اسقاط لمجلس الادارة وتشكيل لجنة مؤقتة ، وذلك لعدة اعتبارات اولها ان الجمعية العمومية التي التأمت لتعديل النظام الاساسي ومن ثم اسقاط مجلس الادارة لم تحظ بالاستقلالية الكاملة في ادارة شؤونها وذلك في ظل العمل بالقانون ٣٤ لسنة ٢٠١٦ الذي اعلن الفيفا رفضه منذ اول يوم لصدوره ، واكد حينها انه لن يعترف باية قرارات او اجراءات تتخذ في ظل نفاذ هذا القانون كونه يبسط سلطة الحكومة على القرار الاداري بالهيئات الرياضية التابعة للفيفا مثل اتحاد كرة القدم والاندية .

ثم ان الفيفا حصن قراره بعدم الاعتراف باية اجراءات تتخذ وذلك من خلال المطالب التي حددها لرفع الايقاف وبالتالي لايمكن الخروج عن هذه المطالب الا باستجابة حكومية كاملة ، ولا شأن للجمعية العمومية بها.
هذا من جهة ، اما من جهة ثانية فإن الاندية قد دعت لهذه العمومية بالمخالفة الصريحة للنظام الاساسي ولتعليمات وقرارات الفيفا ، ولذلك فإن مسألة الربط بين الانتخابات التي جرت في عام ٢٠٠٩ وبين هذه الانتخابات منعدمة ، كون الانتخابات التي جرت عام ٢٠٠٩ قد جرت وفق تعليمات وبمتابعة من الفيفا ، اما انتخابات الغد فان الفيفا غير موافق على اجراءاتها بتاتا( وهذا يعد خرقا لنص المادة ١٤ من النظام الاساسي للفيفا فيما يتعلق بالتزامات الاعضاء بقرارات وتعليمات الفيفا).

وعدا عن ذلك فان انتخابات ٢٠٠٩ قد جرت وفق صحيح النظام الاساسي من جهة اجراءات الدعوة اما انتخابات الغد فانها ستجرى بالمخالفة للنظام الاساسي وذلك كون الاندية خاطبت اللجنة المعينة من الحكومة لعقد العمومية الاولى لتعديل النظام الاساسي ولم تخاطب الاتحاد المنتخب ، وهذا بحد ذاته يعد خرقا غير مقبول ولن يعتد به الفيفا او محكمة كاس التي يعول عليها المجلس الذي سينتخب غدا .
اضف الى ذلك ان العمومية قامت باسقاط مجلس غير موجود في مواقعه بالاتحاد وبالتالي فإن عملية الاسقاط منعدمة من كافة الاركان القانونية .

اذا ستجرى الانتخابات غدا وسجلس مجلس ادارة جديد على كراسي الادارة ولكن بلا اي دعم او تاييد من الفيفا ، ولذلك فان على الجميع ان يكون مستعدا لاطالة امد الازمة من جديد وفق سيناريو معد سلفا قوامه اللجوء لمحكمة كاس كسب مزيد من الوقت ، والترويج لاحقا لفكرة ان كونغرس الفيفا في مايو المقبل هو الذي سيقرر مصير الكويت ، ليبقى منتخبنا وانديتنا تحت التعليق حتى اشعار اخر!!