واشنطن تترقب لائحة الاتهام الأولى لمولر حول تدخل روسيا في الانتخابات اليوم

يلف الغموض العاصمة الأميركية واشنطن، بعد الإعلان اول من امس عن موافقة هيئة محلفين فيدرالية على لوائح اتهامات سيتم توجيهها في إطار التحقيقات التي يجريها المدعي الخاص روبرت مولر بشأن مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، مما ساهم في فوز دونالد ترامب بالرئاسة.

وتتجه الأنظار لمعرفة هوية الأشخاص الذين قد يتم توقيفهم بدءا من اليوم، وأشارت «إيلاف» إلى أنه من المرجح ان تطول التوقيفات شخصيات كبيرة، كمدير حملة ترمب السابق بول مانافورت، ومستشار الأمن القومي الأسبق الجنرال مايكل فلين، بظل تركيز مولر على الرجلين في التحقيق الذي يجريه منذ اشهر.

صحيفة «بوليتيكو» قالت في تقرير نشرته اول من امس «ان المحامين الذين يتابعون القضية عن كثب ما اذا كانت لائحة الاتهام تتعلق بأهداف مولر المعروفة كرئيس الحملة السابق بول مانافورت او مستشار الامن القومي مايكل فلين».

وأكد العديد من المحامين الذين قالوا انهم على اتصال مع محامي مانافورت وفلين انه لم يتم ابلاغهم بأي مسألة تتعلق بتوجيه اتهام، وفي حين رفض الرجال الذين يتولون الدفاع عن مساعدي ترامب السابقين التعليق للصحيفة، قال المحامون المقربون من القضية أيضا إنهم لن يتفاجأوا إذا كانت التهم تستهدف أفراد عائلة فلين أو مانافورت، أو محاسبين ومحامين يعملون معهم منذ وقت طويل.

ودفع حضور اندرو فيسمان، احد كبار المحامين في فريق روبرت مولر، لإجراءات هيئة المحلفين في واشنطن الجمعة، وتواجده المتكرر في العاصمة طيلة الأسابيع الماضية، دفع العديد من المتابعين الى اطلاق توقعات تشير الى ان لائحة الاتهام ستستهدف اما مساعدي ترامب السابقين او مقربين منهم، خصوصا ان هذا التكتيك (متابعة شخصية بارزة في فريق التحقيق لإجراءات المحكمة) حصل سابقا مع بداية القرن الحالي في قضايا عديدة كفضيحة شركة انرون، شركة تعمل في حقل الطاقة وافلست وتمت ملاحقة كبار مدرائها واقربائهم.

ومن بين افراد عائلة فلين، فقد يجري توجيه الاتهام الى نجله الذي يعمل لصالح شركة والده كما رافقه في زيارته الى موسكو في ديسمبر 2015 حيث القى فلين الاب خطابا مدفوعا بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومن شأن هذه الخطوة بحال تحققت (اتهام نجله) زيادة الضغط على مايكل فلين للتعاون مع المحققين، ورفض باري كوبرن، محامي نجل فلين، التعليق على القضية.