«AWL» أطلقت أنشطتها للتوعية بسرطان الثدي للعام الثالث على التوالي

أعرب السفير الأميركي لدى الكويت لورانس سيلفرمان عن سعادته بالمشاركة في شهر التوعية بمخاطر سرطان الثدي، مثنيا على جهود جمعية السيدات الأميركيات في الكويت AWL المستمرة للعام الثالث على التوالي في مجال التوعية وتشجيع المريضات للحديث عن تجاربهن، والمسارعة في الحصول على الاستشارة الطبية المتخصصة بمجرد ملاحظتهن أي تغيرات في جسدهن.

جاء ذلك خلال «Fight like a girl 3» الذي أقامته جمعية السيدات الاميركيات في الكويت AWL بالتعاون مع Activate Event Marketing بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي في جولته الثالثة بحضور ديبلوماسي وطبي واجتماعي حاشد.

وذكر سيلفرمان أن 23% من النساء في الكويت معرضات للإصابة بمرض سرطان الثدي خلال مراحل حياتهن، موضحا أن سرطان الثدي يمثل أكثر من ثلث الإصابات بالأنواع الأخرى للسرطان في الكويت، لافتا إلى أن معدل الشفاء بين السيدات المصابات بسرطان الثدي في الكويت يبلغ 80%.

كما شدد على أن الدراسات العلمية أثبتت أن حملات التوعية تساهم بفاعلية في إنقاذ أرواح العديد من السيدات في الكويت، لافتا إلى أن التغذية الجيدة والتمارين الرياضية تساهم في منع المخاطر الصحية فالوقاية خير من العلاج، موضحا أن سرطان الثدي هو اكثر أنواع السرطانات انتشارا بين النساء في مختلف أنحاء العالم.وأشاد في الوقت نفسه بجهود الحكومة الكويتية في معالجة النساء المصابات بمرض سرطان الثدي، مؤكدا أن دعم الحكومات لرفع مستوى الوعي ضد هذا المرض وطرق الكشف المبكر عنه سيوفر الكثير من الميزانيات التي تصرف على علاجه.

وأضاف سيلفرمان أن التطور العلمي في هذا المجال مكن المرأة من التغلب على مرض سرطان الثدي، حيث وصل عدد الناجيات منه إلى 3.1 ملايين حالة في أميركا وحدها وإلى 6 ملايين حالة حول العالم، مضيفا أن نسبة الوفيات عام 2016 وصلت إلى 570 ألف امرأة بسبب سرطان الثدي، وهو ما يعادل نسبة 15% من عدد الوفيات بهذا المرض بشكل عام، ما يشير إلى تراجع في أعداد الوفيات بنسبة 40% خلال الفترة من العام 1989 حتى العام 2015 بسبب ارتفاع نسبة الوعي.

وشدد السفير الأميركي على ضرورة توعية جميع أفراد العائلة بهذا المرض بشكل جيد حتى يتمكنوا من تجنبه ومساعدة المصاب به، داعيا إلى إقامة مثل هذه الندوات والمؤتمرات من اجل زيادة وعي المرأة بمرض سرطان الثدي، معربا عن تقديره لمشاركة رؤساء البعثات الديبلوماسية في الكويت في هذا الحدث لأهميته ليس على مستوى الكويت فقط وإنما على مستوى العالم.

بدوره، وجه مدير عام فندق ومنتجع جميرا شاطئ المسيلة سافينو ليون، كلمة ترحيبية بالضيوف قال فيها: إن المسؤولية الاجتماعية تعتبر عنصرا أساسيا من استراتيجية فندق ومنتجع جميرا شاطئ المسيلة، حيث نفتخر بدعمنا للمبادرات التي تعود بالخير على أفراد المجتمع المحلي.

شهر التوعية بسرطان الثدي هو من أهم المبادرات العالمية التي تحمل رسالة سامية، ونعتقد أننا نمتلك القدرة على رفع مستوى الوعي بهذه القضية الحساسة وتقديم الدعم اللازم لمختلف نشاطاتها المجتمعية، وذلك بفضل مكانتنا البارزة في قطاع الضيافة والسياحة في الكويت، كما أود أن أغتنم الفرصة لتهنئة جمعية السيدات الأميركيات في الكويت على جهودهم الحثيثة لإحداث فارق حقيقي في المجتمع، وأثق في قدرة الجميع على المساهمة في تغيير مجتمعاتنا نحو الأفضل والارتقاء بها.

من جانبها، تقدمت المبارزة الكويتية الشهيرة بلسم الأيوب باعتلاء المسرح للترحيب بالضيوف على طريقتها، حيث قدمت أساليب المبارزة الشرسة مع الحفاظ على الأناقة والأنوثة في ثوب جميل مجسدة بشكل واقعي شعار «Fight like a girl»، ثم انضمت إليها الإعلامية الشهيرة تمارا صعب ليبدأ الحفل في جولته الأولى مع د. نهى الصالح التي تحدثت عن أساليب الكشف عن سرطان الثدي وعلاجه وخيارات ترميم الثدي.

أشعة الماموغراموقالت استشاري جراحة عامة وجراحة أورام في مستشفى رويال حياة د.نهى الصالح «ان سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان انتشارا بين النساء حيث تتعرض امرأة من بين كل ثماني نساء للإصابة ولكن بالكويت النساء عرضة للإصابة أصغر من مثيلاتهن بمختلف دول العالم أي يصبن في عمر نهاية الثلاثين وبداية الأربعين من العمر، وقالت إن أهم شيء هو التشخيص حيث الكشف المبكر عن المرض هو أول خطوة تجاه العلاج سواء عبر أشعة الماموغرام أو أشعة الثدي وكذلك الفحص الاكلينيكي، وهذا من سن الأربعين سنويا، مؤكدة أنه لا توجد أي خطورة في عمل أشعة الماموغرام لأنها أشعة قليلة جدا ولا تعرض الشخص للسرطان مستقبلا لأنها محسوبة وتعمل سنويا من عمر الأربعين لما فوق.

ولفتت إلى ان من يقل عمرهن عن الأربعين يمكنهن عمل فحص إكلينيكي عن طريق شخص مختص كما يمكن عمل أشعة الماموغرام عن طريق طبيب مختص، وكذلك الرنين المغناطيسي، ومن المهم في التشخيص عمل الخزعة والتي تعد أهم خطوات التشخيص والتي تخرج نتيجتها بصورة سريعة تمكن من العلاج بشكل سريع، والبعض يخشى عمل الخزعة بحجة أنها تؤدي إلى انتشار الورم وهذا خاطئ فليس هناك أي بحث أو تجارب تشير إلى هذا الأمر، مؤكدة أن العلاج المبكر يرفع معدل الشفاء إلى 95% والحياة تعود للمريضة بشكل طبيعي.

المؤثر الأكبروفي الجولة الثانية، ناقش اختصاصي علم الوراثة البروفيسور د.فهد الملا الحمض النووي DNA والجينات المتبدلة BRCA1 أو BRCA2 الكامنة وراء سرطان الثدي، حيث عرف مدير مختبرات «جيناتك» البروفيسور د.فهد الملا أمراض الوراثة والجينات والتغيرات الجينية المسببة لسرطاني الثدي والمبيض والتأثيرات البيئية لحدوث نوعي الورم وكيف تؤثر البيئة والجينات في حدوث المرض، وقال: كان السائد ان البيئة هي المؤثر الأكبر في الإصابة ولكن النظرية الحديثة تثبت أن البيئة والجينات لهما تأثير متساو في حدوث المرض لافتا إلى أبحاث نشرت له بمجلات عالمية علمية منها «ناتشر جيناتكس» و«ساينس».

وأشار إلى أن اكتشاف هذه الطفرات مكن من تجنب حدوث سرطان الثدي ومنع الاصابة به مثل قصة الفنانة العالمية أنچلينا چولي، لافتا الى انه قام بنشر بحث جديد هذا العام على عينة من عدد من المرضى بلبنان ورصد تحولات جينية على عدة جينات مسببة للسرطان وهي غير معروفة كليا من قبل BRCA1 وBRCA2، وهذان الجينان يؤثران في الشعوب القوقازية ولكن تأثيرهما في العالم العربي أقل من الجينات الأخرى والأسباب قديمة وتعود لان زواج الأقارب بالرغم من كونه يسبب أمراضا وراثية ولكن بعد آلاف السنين يصبح المجتمع نظيفا، حيث ينظف الجينات تماما.

واختتم مبينا أن حيوان الفيل من الثدييات لا يصاب بسرطان الثدي لأن كل خلية منه تحتوي على جين مانع للسرطان، وهذا الجين موجود عند بعض الناس الذين لا يصابون بالسرطان.

وعقب ذلك انطلقت الجولة الثالثة التي تضمنت تقديم نموذجين من الناجين من سرطان الثدي عبر شهادة حية وباعثة للأمل للتغلب على هذا المرض الشرس.

محمد خريبط وحرمه
د.فهد الملا
إحدى الناجيات من سرطان الثدي تتكلم عن تجربتها
حضور حاشد يتابع الحفل التوعوي لسرطان الثدي