رئيس الحكومة الفلسطينية يطالب بريطانيا بالاعتذار عن وعد «بلفور»

(كونا) – طالب رئيس حكومة الوفاق الوطني رامي الحمدالله أمس الاحد بريطانيا بالاعتذار عن وعد (بلفور) الذي منح اليهود وطنا قوميا على أرض فلسطين.
وقال الحمدالله في كلمة خلال الاحتفال بإفتتاح خمس مدارس حكومية في مدينة نابلس “نطالب المملكة المتحدة بتحمل المسؤولية والاعتذار عن هذا الظلم التاريخي الذي ارتكبته بحق شعبنا وتصويبه بدل الاحتفال به وهو الأمر الذي يعد تحديا للرأي العام العالمي المناصر لقضيتنا الوطنية وجميع انصار العدالة والحرية وحقوق الانسان”.
واضاف “لقد اصبح لزاما على المجتمع الدولي ونحن نقترب من المئوية الأولى لوعد (بلفور) المشؤوم انهاء الظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا”.
يذكر انه من المقرر ان تنظم فعاليات وطنية واسلامية في الضفة الغربية وقطاع غزة بالتزامن مع الفعاليات الشعبية المقرر اقامتها في اراضي عام 48 المحتلة بالثاني من نوفمبر المقبل في الذكرى المئوية لوعد بلفور.
بدورها دعت القوى الوطنية بريطانيا للاعتذار والاعتراف ب “الجريمة التاريخية” التي حلت بالشعب الفلسطيني وتعويضه والاعتراف بكامل حقوقه المتمثلة بحق عودة اللاجئين وتقرير المصير واقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
واكدت القوى في بيان مطالبتها برفض اقامة الاحتفال المزمع في العاصمة لندن بمشاركة الاحتلال الاسرائيلي داعية الى رفع دعاوى قضائية لمعاقبتها على هذه الجريمة.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد طالب بريطانيا بتصحيح الخطأ وتقديم تعويضات للشعب الفلسطيني والاعتراف بدولة فلسطين.
وقال عباس في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر الماضي “ان الحكومة البريطانية لم تحرك ساكنا ازاء مطالبتنا لها بتصحيح خطأها التاريخي بحق شعبنا كما تعتزم في نوفمبر المقبل الاحتفال بمرور مئة سنة على جريمتها”.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماري قد ذكرت في تصريحات سابقة إنها ستحتفل بمرور مئة عام على وعد (بلفور) معربة عن فخرها بالدور الذي قامت به بلادها لاقامة “دولة إسرائيل”.
يذكر انه في الثاني من نوفمبر عام 1917 ارسل وزير الخارجية البريطاني آرثر جميس بلفور رسالة الى اللورد ليونيل وولتر روتشيلد ذكر فيها “ان حكومة بريطانيا تنظر بعين العطف الى اقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين وستبذل كامل جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية”.