نجح مانشستر سيتي في حسم موقعته الصعبة أمام نابولي بالجولة الثالثة من دوري الأبطال بملعب “الاتحاد”، بالفوز (2-1) في مباراة شهدت تألق السيتيزن بشوطها الأول، وتحسن نسبي للبطل الإيطالي، في الثاني.
ارتكب مدرب نابولي، ماوريسيو ساري، أخطاء بالجملة في قيادته للمباراة منذ بدايتها، حيث اعتمد على ثنائي الوسط زيلينسكي، ودياوار، بدلًا من آلان، وجورجينيو.
وفشل زيلينسكي ودياوارا، في القيام بواجبهما في قطع الكرات وإفساد الهجمات، ولم يقم أي منهما بالضغط بقوة على الخصم من الأمام، أو المساندة الدفاعية طوال الشوط الأول، وبالتحديد في أهداف مانشستر سيتي.
واستغل بيب جوارديولا، أخطاء خط وسط نابولي، بتقارب خطوطه، والانتشار الجيد، والتحرك بدون كرة، وبناء الهجمة بلمسة وتمريرة، والتحضير السريع.
وقدَّم ثلاثي وسط السيتي فيرناندينيو، ودافيد سيلفا، ودي بروين، أداءً ممتازًا في المساندة الهجومية، وتسريع الإيقاع.
ولم تنتهِ كوارث دفاع نابولي، وعاني كالعادة أمام الكرة السريعة والتحركات بدون كرة، بالإضافة للتمركز غير الجيد داخل منطقة الجزاء، واللعب خلف الأظهرة حيث جاءت الأهداف، وبالتحديد جبهة هيساي، نقطة الضعف.
وتعمد بيب في وضع ساني، على الطرف الأيسر بمساندة من الإسباني سيلفا، وعلى الطرف الأيمن، ستيرلينج، بمساندة من البلجيكي دي بروين، من أجل استغلال بطء أظهرة نابولي، والمساحات خلفهم، فتمكن من حسم المباراة عن طريقها.
نابولي يحسم المباريات حال سجل أولًا
يعتمد ساري دائمًا على تمرير من هامسيك لإنسيني، أو ميرتينز ليسجلوا عن طريق المهارة، أو المساحات في دفاع الخصم، أو التمرير لكاييخون الذي يضم للداخل، ويمرر عرضية لإنسيني، أو ميرتينز.
لكن جوارديولا، درس ذلك جيدًا، وأغلق المساحات على ميرتينز، وإنسيني بين الخطوط، وقام دي بروين وفيرناندينيو بمساندة دفاعية، ومراقبة ثنائي نابولي، فأوقف خطورتهما، وأجبر إنسيني على السقوط للخلف للتحضير لهجمة، فقلت خطورته.
إصابة إنسيني في الشوط الثاني كانت في صالح نابولي، حيث أعاد إقحام البرازيلي، آلان، ما أعاد التوازن لوسط الملعب والسيطرة عليه، وحرية أكثر لهامسيك.
وقدم السيتي، مساعدة كبيرة لنابولي، بسبب التراجع الذي أصاب الفريق بالشوط الثاني، وكان سببًا في تشكيل خطورة على مرماهم، واستقبال هدف عن طريق نقطة الجزاء.
وكان نابولي في الشوط الثاني، رائعًا بفضل إقحام آلان، والسيطرة على وسط الملعب، ما يبشر بمواجهة نارية في الإياب بإيطاليا بين الفريقين.
