30 – 40 % من سكان الكويت يعانون من ضغوط العمل

أكدت مدير عام مكتب الإنماء الاجتماعي بالوكالة د.وفاء العرادي أن المشاكل الزوجية تأتي في المرتبة الأولى للحالات الاكثر شيوعا بين المترددين على المكتب بنسبة تتراوح بين 60 و 70% وأن مشاكل الطفولة وعلى رأسها العنف ضد الطفل تأتي في المرتبة الثانية، بينما في المرتبة الثالثة جاءت مشاكل المراهقة من القلق واضطراب الهوية الجنسية وغيرها، مؤكدة في الوقت نفسه أن من 30 الى 40% من سكان الكويت يعانون من ضغوط العمل.

جاء هذا ضمن تصريح للعرادي على هامش احتفال مكتب الإنماء الاجتماعي باليوم العالمي للصحة النفسية امس تحت شعار «الصحة النفسية في بيئة العمل» والذي اقيم بفندق الجميرا برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله ، وأكدت خلاله أن 80% من المشاكل النفسية في بيئة العمل تتعلق بالأنماط الشخصية ووجود خلل في مهارات التواصل الاجتماعي.

وأكدت العرادي في كلمة ألقتها بحضور وكيل الوزارة المشرف على الادارات التابعة لوزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء عبدالله الهاجري، أن الصحة النفسية في بيئة العمل أمر في غاية الأهمية لمؤسسات ووزارات الدولة المختلفة على اختلاف أحجامها بدءا من الأفراد الذين يعملون بمفردهم، وانتهاء بالمؤسسات الضخمة التي توظف آلاف الاشخاص، حيث بدأت العديد من المؤسسات تعترف بتأثير الصحة النفسية على العمل، فهناك 50% من الأمراض التي تستمر لفترة طويلة لها علاقة بالصحة النفسية.

وتابعت: توصلت دراسة اجرتها جامعة «warwick» في بريطانيا إلى أن الناس السعداء الذين يتمتعون بصحة نفسية أكثر انتاجية بنسبة 12% في مهن كالمحاماة والمحاسبة، وقد وضعت الدراسات الحديثة صحة الموظف من الأولويات الرئيسية لما للصحة من تأثير على انتاجيته في العمل سواء كانت الصحة الجسدية او النفسية، وهذا ما نحاول تسليط الضوء عليه من خلال فعاليتنا اليوم، فسلامة المؤسسة وتقدمها ونموها تتوقف على ما يحققه الموظفون من نمو نفسي سليم يجعلهم قادرين على العطاء والانتاج، كما يحقق الأمن الاجتماعي بين الفئات المختلفة الأمر الذي يجعل الفرد قادرا على الاستمرار ومواجهة التحديات المختلفة التي تعرض لها، وخاصة في سوق العمل والإنتاج.

وأشارت الى ان مكتب الإنماء الاجتماعي من خلال مراكزه العلاجية التخصصية وكفاءاته الكويتية المتميزة التي تقدم الخدمات الاستشارية المتسمة بالجودة العالية لكل اطياف وفئات المجتمع الكويتي يسعى دائما الى وضع البرامج التأهيلية والتنموية التي تهدف الى حماية الموظفين من التعرض للإحباطات والصراعات النفسية ومصادر القلق النفسي المختلفة.