أبرز المباريات العالمية والعربية ليوم الثلاثاء 17 أكتوبر 2017

وكالات – يخوض كل من ريـال مدريد الإسباني حامل اللقب ومانشستر سيتي متصدر ترتيب الدوري الإنجليزي، اختبارين صعبين على أرضهما عندما يستقبلان توتنهام الإنجليزي ونابولي الإيطالي اليوم في الجولة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

في المجموعة الثامنة ستكون المواجهة المرتقبة على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد، بين نجم النادي الملكي البرتغالي كريستيانو رونالدو، والمهاجم الدولي لتوتنهام هاري كين، لا سيما بعدما سجل الأول أربعة أهداف لفريقه خلال الجولتين الأوليين، والثاني خمسة أهداف (من أصل ستة) لفريقه، بينها ثلاثية في مرمى أبويل القبرصي.

وأقر مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريتسيو بوكتينيو أن فريقه يخوض امتحانا لقدراته، وقال لإذاعة «كوبي» الإسبانية: «نحن فريق شاب يضم الكثير من اللاعبين الدوليين لكنهم لا يملكون الخبرة الكافية لخوض هذا النوع من المباريات، إنه امتحان في غاية الأهمية».

وأشاد المدرب الأرجنتيني بهدافه كين وقال: «إنه أحد أفضل المهاجمين في العالم في الوقت الحالي وأرقامه تتحدث عنه».

وتألق كين بشكل لافت لا سيما في سبتمبر بتسجيله 13 هدفا لتوتنهام ومنتخب إنجلترا، وأكد أنه يملك الحافز لتطوير مستواه، وقال: «أريد أن أصبح أحد أفضل المهاجمين في العالم، وبالتالي عندما يبدأ الناس بمقارنة أرقامي مع أرقام لاعبين كبار، فهذا الأمر يشكل حافزا كبيرا لدي لكي اقترب من هؤلاء وأقوم بالخطوة التالية».

وأضاف اللاعب البالغ من العمر 24 عاما: «الأهم هو الحفاظ على الاستقرار في المستوى لفترة طويلة على أعلى المستويات».

ويعول توتنهام على كين الذي سجل ما نسبته 55 في المائة من أهداف فريقه في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

وأشاد بوكتينيو بلاعبه الذي يحظى بقدرات هائلة لتسجيل الأهداف وتصميما مدهشا، وعنه قال: «إنه لاعب محترف بكل ما للكلمة من معنى، وسيفرض نفسه كأحد أفضل المهاجمين في العالم في السنوات العشر القادمة».

ويسعى ريـال وتوتنهام إلى الانفراد بصدارة المجموعة الثامنة، بعد تحقيق كل منهما فوزين في الجولتين الأوليين على حساب بوروسيا دورتموند الألماني وأبويل القبرصي. وتميل الأفضلية لصالح ريـال في المواجهات المباشرة، إذ فاز في ثلاث من أربع. ومنذ عام 2009، لم يخسر ريـال على أرضه في دور المجموعات، وفاز في 21 مباراة من أصل 23.

وينتظر أن يقوم الفرنسي زين الدين زيدان مدرب الريـال بتطبيق استراتيجية التناوب مع لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش، بعد نجاحها مع المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من أجل الحفاظ على جاهزيته الذهنية والبدنية في الأمتار الأخيرة من الموسم.

وغاب مودريتش يوم السبت عن مباراة ريـال مدريد أمام مضيفه خيتافي استعدادا لخوض مواجهة توتنهام.

من جهته أكد زيدان أنه يرغب في الاستمرار مدربا للنادي الملكي، معربا عن امتنانه للاعبيه لمساعدتهم له خلال 100 مباراة خاضها مع الفريق.

وقال زيدان: «أنا مسرور، شغفي الأول في الحياة كان اللعب في إسبانيا، أنا في أفضل ناد في العالم ورغبتي هي الاستمرار في تدريب هذا النادي».

وأشار زيدان إلى أن نجاحات فريقه تحققت بفضل العمل الذي قدمه جميع اللاعبين، وأضاف: «هدفنا هو المنافسة بشكل جيد، نحن هنا من أجل تحقيق إنجازات، سنعود إلى دوري الأبطال وسنلعب أمام منافس جيد للغاية وهذا يحفزنا».

وفي المباراة الثانية بالمجموعة، يلتقي أبويل نيقوسيا مع بوروسيا دورتموند في مهمة إحياء الآمال.

وستكون أي نتيجة غير الفوز في مباراة اليوم بمثابة أزمة هائلة لأمال دورتموند الذي وصل لنهائي البطولة الأوروبية عام 2013، وصدمة قوية أيضا، في ظل حقيقة أن أبويل لم يحقق سوى انتصار واحد مقابل 14 هزيمة في 16 مباراة خاضها في تاريخه أمام فرق ألمانية.

وفي المجموعة السادسة يشهد ملعب الاتحاد في مانشستر مواجهة مرتقبة بين سيتي ونابولي أفضل فريقين هجوميا في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى (إضافة إلى باريس سان جيرمان الفرنسي).

وسجل لاعبو مدرب مانشستر بقيادة الإسباني جوسيب غوارديولا 29 هدفا في أول ثماني مباريات في الدوري المحلي الذي انفردوا بصدارته في عطلة نهاية الأسبوع، بمعدل 3.62 هدف في المباراة، ليصبح أول فريق يحقق ذلك في دوري النخبة الإنجليزية منذ إيفرتون عام 1894.

أما نابولي، فحقق 26 هدفا في ثماني مباريات ضمن الدوري المحلي، آخرها فوزه على روما خارج ملعبه السبت 1-صفر، علما بأن نابولي فاز في مبارياته الثماني منذ بداية الموسم.

ولم يقتصر تسجيل أهداف سيتي على لاعب واحد، وخير دليل تمكن البرازيلي غابريـال خيسوس والأرجنتيني سيرخيو أغويرو ورحيم ستيرلينغ في تسجيل 7 أهداف في مختلف المسابقات، بينما أضاف الألماني الشاب لوروا ساني ستة. كما يبرز تألق صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين لا سيما من خلال التمريرات الحاسمة.

وجرب غوارديولا طريقة لعب 3 – 5 – 2 لإشراك الثنائي اغويرو وخيسوس في خط المقدمة، لكن فريقه قدم أفضل العروض عندما اعتمد طريقة 4 – 3 – 3 حيث نجح في التغلب على ليفربول 5-صفر، وواتفورد 6-صفر، وتشيلسي 1 – صفر، وكريستال بالاس 5- صفر وستوك سيتي 7-2.

وبعد المباراة الأخيرة، قال غوارديولا أن فريقه قدم «أفضل أداء» له منذ توليه مهامه على رأس الجهاز الفني.
أما مدرب نابولي ماوريتسيو ساري فقد بنى فريقا من الأقوى هجوميا في أوروبا هذا الموسم، وحظي بإشادة من مدافع الفريق السنغالي كاليدو كوليبالي الذي قال عنه إنه «عبقري. يرى أشياء لا يراها غيره».
ويبدو أن بيع هداف الفريق غونزالو هيغواين إلى يوفنتوس في صفقة بلغت قيمتها 94 مليون يورو في يوليو (تموز) 2016، كانت نقطة التحول في الفريق الجنوبي الساعي إلى إحراز لقبه المحلي الأول منذ رحيل الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا عنه في مطلع التسعينات.
فبعد إصابة المهاجم البولندي اركاديوش ميليك في ركبته وعدم فعالية مانولو غابياديني، قام ساري بتغيير مركز الجناح البلجيكي دريس ميرتنز ونقله إلى مركز قلب الهجوم، فكانت ضربة معلم من المدرب لأن الأخير سجل 38 هدفا في مختلف المسابقات الموسم الماضي واستمر على النهج ذاته في زيارة الشباك الموسم الحالي بتسجيله 7 أهداف في ثماني مباريات.

ويكمل خط الهجوم في نابولي الإسباني خوسيه كاليخون (4 أهداف) ولورنزو إيسينيي (3 أهداف).

وأشاد مدرب ميلان ومنتخب إيطاليا السابق أريغو ساكي بساري، معتبرا أنه قائد كبير لفريقه ومنحه هوية وقال: «جعل الفريق يعشق اللعب الجميل، لا يحظى نابولي بتاريخ هائل لكن ساري يقوم بعمل رائع».
وفي المباراة الثانية بالمجموعة يلتقي فينورد الهولندي وشاختار دونيتسك الأوكراني. ويتصدر مانشستر المجموعة برصيد ست نقاط مقابل ثلاث نقاط لكل من نابولي وشاختار فيما يقبع فينورد في قاع المجموعة بلا رصيد من النقاط.
وفي المجموعة الخامسة يستضيف ماريبور السلوفيني فريق ليفربول الإنجليزي، فيما يواجه سبارتاك موسكو الروسي فريق إشبيلية الإسباني.

ويضع ليفربول آماله على نجمه المصري محمد صلاح للعودة بانتصار بعدما فشل الفريق في الفوز في مباراتيه الأوليين حيث تعادل مع إشبيلية الإسباني (2 – 2)، وبعده مع سبارتاك (1 – 1).

ويدخل ليفربول مباراته في الجولة الثالثة أمام ماريبور، وهو لا يحظى بأي هامش للخطأ، ويتطلع «الحمر» إلى صلاح لتكرار ما أثبته مع منتخب «الفراعنة» الذي قاده للتأهل لنهائيات كأس العالم.
ويتصدر أشبيلية المجموعة برصيد 4 نقاط، فيما يملك كل من ليفربول وسبارتاك (نقطتان) بينما يقبع ماريبور في ذيل القائمة بنقطة واحدة.

وفي المجموعة السابعة، يحل بشكتاش (ست نقاط) ضيفا على موناكو الفرنسي (نقطة واحدة) ويلتقي لايبزيغ الألماني (نقطة واحدة) فريق بورتو البرتغالي (ثلاث نقاط).