توصيات المؤتمر «الخليجي الأردني»: وضع برنامج زمني لتعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري

كونا- اوصى متخصصون من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاردن اليوم الخميس بضرورة التشدد في تنفيذ توصيات منتديات (التواصل الاقتصادي الخليجي – الاردني) ووضع برنامج زمني وآليات لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين.
جاء ذلك في الجلسة الرئيسية الاولى لاعمال الدورة الثانية لمنتدى التواصل الاقتصادي الخليجي – الاردني الذي ينظمه في العاصمة الاردنية عمان اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع غرفة تجارة الاردن التجارية لتعزيز افاق التعاون بين الطرفين وتحقيق نمو وتكامل افضل بينهما.
وتحدث في هذه الجلسة التي حملت عنوان (الطريق لبناء التكامل الاقتصادي) وترأسها الامين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي العربية عبد الرحيم النقي كل من رئيس مجلس الادارة في شركة الصناعات الكويتية القابضة محمد النقي.
كما تحدث الامين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات للامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالعزيز العويشق ونائب رئيس الوزراء الاردني السابق جواد العناني ورئيس الجانب السعودي لمجلس الاعمال السعودي – الاردني حمدان السمرين ورئيس الفريق في كارتيت اودريه ادمس.
واعرب هؤلاء عن تطلعهم الى علاقات وتكامل اقتصادي “اكبر” بين دول مجلس التعاون والاردن لافتين الى ان الاوضاع الاقليمية تشكل تحديا امام الانتقال بالعلاقات الى المستوى المأمول وطالبوا بوضع برنامج زمني لتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة وزيادة حجم التجارة البينية.
ولفت المشاركون في الجلسة من دول الخليج الى ان برامج الدعم التنموي الخليجي للاردن متواصلة في وقت تؤمن فيه هذه الدول بدور الاردن المحوري السياسي والاقتصادي في المنطقة موضحين ان الخطة المقبلة بين الجانبين تشمل بحث آليات الاستفادة من حوالي 120 مشروعا استثماريا يعرضها الاردن.
واكدوا ضرورة “التشدد” في تطبيق توصيات المنتدى في دورته الاولى وان يعرض الاردن مشاريعه وفرصه الاستثمارية على دول المجلس وامام المستثمرين ومنح المستثمرين الخليجيين تسهيلات تشجع انخراطهم في مشاريع استثمارية كبيرة في الاردن وبما يعود عليهم بالفائدة.
ودعوا الى تثبيت المسؤولين الاردنيين العاملين في مجال الاستثمار في مواقعهم لاطول فترة ممكنة وتحسين المناخ الاستثماري في الاردن مبينين اهمية ان يكون الاردن “اكثر جدية” في مخاطبة دول الخليج العربية بمشاريعه وفرص الاستثمار وتحفيز القطاع الخاص الاردني على الانخراط في مشاريع الاستثمار بشراكة مع مستثمرين خليجيين.
من جانبه طالب ممثلو الجانب الاردني في الجلسة بانشاء شركة مقرها الاردن للعمل على اعادة اعمار الدول الخارجة من حالة الحرب في المنطقة والتوسع في تجربة الصناديق الاستثمارية المشتركة بين الاردن ودول مجلس التعاون الخليجي.
من جهته اكد رئيس مجلس الادارة في شركة الصناعات الكويتية القابضة محمد النقي اهمية الاستفادة من القدرات البشرية في الاردن ودعم دوره الحيوي في المنطقة والاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة في المملكة خاصة في ظل توفر البنى التحتية التي توفر عوامل النجاح للمستثمرين.
وبين النقي اهمية المنتدى في بحث التحديات التي تواجه تعزيز علاقات التعاون المشترك وزيادة حجم التبادل التجاري من خلال تسهيل تبادل المعلومات بين الطرفين.
وناقش المشاركون في المنتدى الذي عقد يوما واحدا افاق تطوير العلاقات الاقتصادية الخليجية -الاردنية والفرص والتحديات ودور الصناديق الخليجية والعربية في تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دول المجلس وفي الاردن.