الكهرباء: «البصمة» إلزامية.. وتقليص المناصب القيادية

كد وكيل وزارة الكهرباء والماء محمد بوشهري التزام الوزارة بطبيق البصمة على جميع موظفيها بداية من القياديين العاملين بها، مشيرا إلى أن البصمة تطبق على 90 في المئة من الموظفين.

وقال بوشهري في تصريح صحافي خلال محاضرة “التميز الوظيفي” التي أقيمت صباح أمس في مركز تنمية مصادر المياه بالشويخ ” إن هناك بعض المواقع الخارجية المتغيرة في دواماتها وفقا لنوعية الأعمال التي تقام بها، إلا أن نظام البصمة مطبق على جميع الموظفين في الوزارة بما فيهم القياديين، وأنا شخصيا ملتزم بالبصمة مثلما كان مطبقا على الوزير السابق للكهرباء المهندس أحمد الجسار”.

وأشار إلى أن قرار ديوان الخدمة المدنية الذي سيطبق في أول أكتوبر يلزم موظفي الدولة بتطبيق نظام البصمة كنظام معتمد في الحضور والانصراف.

ولفت إلى أن الزيادة التي حدثت على مديونيات الوزارة جاءت من خلال أنظمة محاسبية، وتلك الأموال كانت تجمع لجهات أخرى إلا أنه وفقا لرغبة ديوان المحاسبة ووزارة المالية تم إضافتها إلى مديونية الوزارة ليتم التعامل معها، مشيرا إلى أن إيرادات وزارة الكهرباء والماء سوف تزيد خلال المرحلة المقبلة لعدة أسباب في مقدمتها ” توقيع العقود مع شركات التحصيل، بالإضافة إلى تطبيق التعرفة الجديدة على القطاع التجاري والاستثماري الأمر الذي من شأنه أن يرفع في إيرادات وزارة الكهرباء والماء”.

وبين أن الوزارة تسعى إلى تحويل جزء من أعمالها إلى مؤسسة تعمل وفق مفهوم اقتصادي، لافتا إلى أن هذا التوجه في مراحله الأخيرة وتم الانتهاء من إعداد القانون والآن معروض على اللجنة القانونية في مجلس الوزراء وبمجرد اعتماده من مجلس الوزراء سيتم رفعه إلى مجلس الأمة لاعتماد القانون، وفي حال إقرار هذا القانون ستكون هناك شركات مساهمة كويتية تملكها الحكومة ، وبصورة مبدأية سيكون هناك شركات للنقل وشركات للتوزيع والإنتاج تعتمد على أبناء الوزارة في تلك المجالات للعمل بها.

وحول دمج القطاعات أشار إلى أن هناك دمج سيتم بين قطاع شبكات النقل وقطاع مراكز المراقبة سعيا إلى تقليص المناصب القيادية وبما يتماشى مع رؤية الدولة في أختصار الدورة المستندية ونحن في إنتظار موافقة ديوان الخدمة المدنية على هذا الدمج.

وردا على سؤال حول محاضرة ” التميز الوظيفي ” قال ” تشرفت اليوم (أمس) بالتواجد في أولى ندوات مجموعة كفاءات بعنوان التميز الوظيفي، ونحن ندعم مثل هذه الندوات التي من شأنها دعم قدرات الموظف، مشيرا إلى أن أصل أي عملية إنتاجية هو الإنسان وإذا كان الإنسان متميزا في عمله مبدعا فيه سوف يعود ذلك بالإيجاب على نفسه ومجتمعه ووطنه، لذلك أدعو جميع الموظفين للمشاركة في مثل هذه الفعاليات التي من شأنها أن تعود عليهم جميعا بالنفع”.

وأضاف: إن النجاح الوظيفي متطلب من متطلبات السوق، وهو إختصار لللجهد والمال، بالإضافة إلى أن التميز يسهم في رفع مستوى الكفاءة والإنتاج، وتلعب الروح الإيجابية دورا بارزا في تحقيق التميز الوظيفي.

وتابع: إن الإبداع الوظيفي هو طريق المستقبل لأي مؤسسة، فالتميز هو المجال الأكثر أهمية في تعزيز علاقة التفاعل بين المؤسسة وبيئتها، كما أن العمل الإبداعي يعمل على إيجاد الحلول لمشاكل المؤسسة، ويمكن من مواكبة المستجدات، ومواجهة التحديات.

وقال: إن التميز الوظيفي لأي مؤسسة في ظل التغيرات العالمية يكمن في تطوير الإبداع الوظيفي ضمن سياسياتها، ونحن في وزارة الكهرباء والماء أصبح جل تفكيرنا يتمحور حول آليات الارتقاء بالموظف لينعكس ذلك على الوزارة بشكل كامل، ونسعى إلى تمكين موظفينا في كافة القطاعات ليكونوا بمثابة مثالا يحتذى به بين موظفي كافة قطاعات الدولة.