قال مصدر في وزارة الخارجية التركية إن وفدًا تركيًا رفيع المستوى يزور العاصمة السورية دمشق اليوم الاثنين لبحث العلاقات الثنائية وتنفيذ اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات الدولة السورية.
وأوضح المصدر أن الزيارة تأتي بمشاركة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز المخابرات إبراهيم كالين، وذلك في إطار مساعٍ تبذلها أطراف سورية وكردية وأميركية لإحراز تقدم في الاتفاق قبل انتهاء المهلة المحددة بنهاية العام.
وتتهم أنقرة «قوات سوريا الديمقراطية»، المدعومة من الولايات المتحدة والتي تسيطر على مساحات واسعة في شمال شرقي سوريا، بالمماطلة في تنفيذ بنود الاتفاق، وتؤكد أنها تنظيماً إرهابياً يهدد أمنها القومي، ملوّحة باللجوء إلى عمل عسكري إذا لم يتم الالتزام بما تم الاتفاق عليه.
وكان فيدان قد قال الأسبوع الماضي إن تركيا تأمل في تجنب الخيار العسكري، غير أن «صبر أنقرة بدأ ينفد» حيال ما وصفه بتأخر تنفيذ التعهدات.
الأمن القومي وآليات التنفيذ
وأشار المصدر إلى أن ملف الدمج «يرتبط بشكل وثيق بأولويات الأمن القومي التركي»، لافتًا إلى أن المحادثات ستركز على آليات التنفيذ، بما في ذلك تفكيك التسلسل القيادي لقوات سوريا الديمقراطية.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة بأن دمشق قدمت مقترحًا لقوات سوريا الديمقراطية يتضمن إعادة تنظيم نحو 50 ألف مقاتل ضمن ثلاث فرق رئيسية وألوية أصغر، شريطة التخلي عن جزء من التسلسل القيادي وفتح المناطق أمام انتشار وحدات أخرى من الجيش السوري.
وتعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية امتدادًا لـ حزب العمال الكردستاني المحظور، وتطالب بنزع سلاحها وحلها، توازيًا مع مسار نزع السلاح الجاري حاليًا بين أنقرة والحزب.
وسبق لأنقرة أن نفذت عمليات عسكرية عبر الحدود ضد مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، معتبرة أن أي محاولة للالتفاف على اتفاق الدمج تشكل تهديدًا لأمنها القومي ولـوحدة سوريا.
اقرأ أيضًا:

