أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري أن أرض مشروع «جيوبارك الكويت» تتمتع بخصوصية وتميز كبيرين، مشددًا على العمل لاستثمارها بأسلوب جاذب يعكس القيمة الطبيعية والجيولوجية والتاريخية للموقع، ويعزز مكانة الكويت على خارطة السياحة الثقافية والبيئية.
جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها الوزير المطيري إلى موقع «جيوبارك الكويت»، الذي تشرف عليه وزارة الإعلام، وتنفذه شركة نفط الكويت بالشراكة مع شركة المشروعات السياحية وجمعية علوم الأرض وعدد من جهات الدولة، للاطلاع على سير الأعمال ومتابعة مراحل إعداد الموقع، في إطار دعم المشاريع الوطنية الهادفة إلى إبراز التراث الطبيعي والجيولوجي والتاريخي لدولة الكويت.
وقال المطيري إن المشروع يمثل فرصة لتحويل التحديات إلى إنجازات ملموسة تسعد الجميع، من خلال شراكة متكاملة تجمع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مبينًا أن «الجيوبارك» سيشهد إطلاق فعاليات متنوعة تترجم أهداف المشروع على أرض الواقع، ليكون وجهة سياحية وتعليمية مميزة بطابع صحراوي يعكس طبيعة البيئة والمناخ في الكويت.
وأضاف أن المشروع يعكس خصوصية الأرض الكويتية ذات القيمة الجيولوجية، وسيقدم مادة علمية وخدمات متنوعة تجعله من أبرز الوجهات السياحية للزوار من داخل البلاد وخارجها، مؤكدًا حرص وزارة الإعلام على توسيع الشراكات ومنح الفرصة للجميع للمساهمة بإمكاناتهم في تعزيز المنظومة السياحية الوطنية.
من جانبه، أكد نائب الرئيس التنفيذي للتخطيط والابتكار في شركة نفط الكويت محمد العبدالجليل أن موقع «الجيوبارك» يتمتع بقيمة تاريخية استثنائية لارتباطه بمواقع أثرية تعود إلى فترة الحضارة العبيدية، التي تُعد من أقدم الفترات الحضارية في منطقة الخليج العربي، موضحًا أن الشركة تتولى الإشراف على أعمال الإنشاء والتطوير وفق أعلى المعايير البيئية والفنية، وبما يضمن الحفاظ على الطبيعة الجيولوجية وصون الآثار التاريخية.
ويقع مشروع «جيوبارك الكويت» في شمال جون الكويت، ويهدف إلى ترسيخ مكانة البلاد كوجهة عالمية في مجالات الجيولوجيا والآثار والتراث الطبيعي والبيئي، إضافة إلى السعي لإدراج الكويت ضمن الشبكات الدولية للحدائق الجيولوجية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). كما يسهم المشروع في تنمية السياحة البيئية والجيولوجية كقطاع اقتصادي واعد يدعم تنويع مصادر الدخل الوطني.
وتبلغ مساحة المرحلة الأولى من المشروع نحو 20 كيلومترًا مربعًا، فيما تمتد المرحلة الثانية على مساحة ألف كيلومتر مربع، ويضم المشروع مرافق متعددة تشمل أنشطة جيولوجية وتراثية، ومقاهي ومطاعم، ومحال للحرف اليدوية، ومنصة لمشاهدة النجوم، إلى جانب أعمال تأهيل بيئي شملت زراعة أكثر من 1500 نبتة من النباتات الفطرية المحلية.
اقرأ أيضًا:
