كشفت تقارير إعلامية غربية عن التباس في التصريحات الأولى التي أدلى بها رئيس وزراء الكيان المحتل بنيامين نتنياهو عقب حادث إطلاق النار في أستراليا، حيث قال في الساعات الأولى إن الشخص الذي تصدّى للمهاجم “يهودي”، قبل أن يقوم لاحقًا بتصحيح تصريحه ويؤكد أن البطل هو مسلم يُدعى أحمد الأحمد.
وبحسب ما أوردته وسائل إعلام أوروبية، فإن نتنياهو أشار فور وقوع الحادث إلى ما وصفه بـ«عمل بطولي لشخص يهودي»، في سياق حديثه عن الهجوم، قبل أن تتضح هوية الرجل الذي واجه المسلح ومنعه من تنفيذ مزيد من العنف.
وبعد انتشار مقاطع مصوّرة وشهادات شهود عيان، تبيّن أن من تصدّى لأحد المهاجمين هو أحمد الأحمد، وهو بائع فواكه مسلم، أقدم بشجاعة على مواجهة المسلح وإبعاده، ما ساهم في تقليل عدد الضحايا إلى حين تدخل قوات الأمن الأسترالية.
وعقب ذلك، عاد نتنياهو ليُصحّح تصريحه، معترفًا بأن الشخص الذي أوقف أحد المهاجمين هو رجل مسلم، وهو ما فتح بابًا واسعًا للنقاش الإعلامي حول التسرع في توصيف البطولات على أسس دينية، وأهمية الدقة في نقل المعلومات، خصوصًا في الأحداث الحساسة.
ولقي أحمد الأحمد إشادة واسعة من وسائل الإعلام ومن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا ما قام به نموذجًا للشجاعة والمسؤولية الإنسانية، مؤكدين أن البطولة لا ترتبط بدين أو خلفية، بل بالفعل في لحظة الخطر.
وتُعد هذه الواقعة مثالًا بارزًا على ضرورة التحقق من المعلومات قبل إطلاق التصريحات الرسمية، وعلى الدور الإيجابي الذي يقوم به أفراد من مختلف الخلفيات في مواجهة العنف والتطرف، بعيدًا عن الصور النمطية أو التوظيف السياسي.
اقرأ أيضًا:
