الثلاثاء - 2025/12/16 1:54:59 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

موسكو تحذر: أي وجود فرنسي في أوكرانيا هدف مشروع

تصاعد الجدل الدولي خلال الساعات الأخيرة بعد تقارير تحدثت عن احتمال وجود قوات فرنسية في أوكرانيا. أكّد مسؤولون روس أن أي جندي فرنسي يظهر على الأراضي الأوكرانية سيكون هدفًا مشروعًا للجيش الروسي.
ووفق ما نشرته وسائل إعلام روسية، أشارت تقارير استخباراتية إلى أن هيئة الأركان الفرنسية تدرس إرسال نحو ألفي جندي إلى كييف، معتبرةً موسكو أن هذه الخطوة تصعيد خطير قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة مع حلف الناتو.

نفي فرنسي قاطع واستنكار روسي متبادل

في المقابل، نفت باريس تلك المزاعم، ووصفتها بأنها “استفزازات إعلامية” تهدف إلى التأثير على الرأي العام الدولي.
علاوة على ذلك، أكدت الحكومة الفرنسية أن دعمها لأوكرانيا يقتصر على تقديم الأسلحة والتدريب والمساعدات الإنسانية فقط.
كما شدد قصر الإليزيه على أن فرنسا ملتزمة بدعم الأمن الأوروبي دون الانجرار إلى مواجهة مباشرة مع روسيا، مشيرًا إلى أن الأحاديث عن تدخل ميداني “لا أساس لها من الصحة”.

حرب إعلامية تمهّد لتصعيد محتمل

لا توجد حتى الآن معلومات مؤكدة عن وجود قوات فرنسية على الأرض الأوكرانية، لكن التحذيرات الروسية الأخيرة توضح استعداد موسكو لأي مواجهة محتملة.
ويرى محللون أن هذه التصريحات قد تمهد لتبرير تصعيد عسكري إذا ثبت وجود دعم غربي ميداني لكييف.
بالإضافة إلى ذلك، تُظهر المواجهة الإعلامية بين موسكو وباريس تصاعد التوتر الأوروبي، خاصةً في ظل استمرار تدفق الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا.

تزايد المخاوف من توسع الصراع

تزداد المخاوف الأوروبية من اتساع رقعة الحرب لتشمل مواجهة مباشرة بين روسيا ودول في حلف الناتو.
ومع أن باريس تحاول الموازنة بين دعم كييف وتجنّب التصادم مع موسكو، إلا أن الخطاب الروسي الصارم يزيد من احتمالات التصعيد.
تعزز الاتهامات المتبادلة القلق الأوروبي من تدهور الأوضاع الأمنية، خصوصًا مع اقتراب الشتاء واحتمال تصعيد ميداني جديد.

موقف فرنسي حذر ورسائل روسية واضحة

تؤكد فرنسا تمسكها بالحلول الدبلوماسية والسياسية، مشددة على أن تدخلها يهدف إلى حماية الأمن الأوروبي فقط.
في المقابل، تؤكد روسيا أن أي وجود عسكري أجنبي في أوكرانيا سيُعامل كقوة معادية وليس كقوات حفظ سلام.
لذلك، يتجه المشهد الأوروبي نحو مرحلة توتر متزايد، إذ تحاول كل الأطراف تحقيق مكاسب سياسية دون الانزلاق إلى مواجهة شاملة.

خلاصة المشهد الدولي

يكشف الجدل الحالي الانقسام الدولي حول الحرب الأوكرانية وحساسية الموقف الأوروبي تجاه أي تدخل غربي مباشر.
تحاول باريس الحفاظ على التوازن بين دعم كييف وتجنّب المواجهة، بينما تواصل موسكو إرسال تحذيراتها الصارمة.
ويرى مراقبون أن التوتر الحالي قد يؤدي إلى تصعيد سياسي وإعلامي وربما تحركات عسكرية محدودة، وسط غياب مؤشرات على تسوية سلمية قريبة.

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com