أكدت منظمة التعاون الإسلامي موقفها الثابت بضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، إضافة إلى انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل من القطاع.
جاء ذلك في كلمة للأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس السفير سمير بكر، خلال ندوة دولية بعنوان «القضية الفلسطينية: التحديات والآفاق» عُقدت بمقر المنظمة في جدة، بمشاركة ممثلين رفيعي المستوى من جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقي، لبحث مستجدات القضية الفلسطينية وتداعياتها.
وأعرب الأمين العام عن رفض وإدانة أي محاولات لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني، معتبراً ذلك جريمة حرب وتهديداً خطيراً للسلم الإقليمي والدولي، مطالباً بفتح جميع المعابر لضمان حرية الحركة وتدفق الإغاثة، ومندداً بـسياسة التجويع الممنهجة التي ينتهجها الاحتلال بحق قطاع غزة، الذي وصفه بأنه بات «مكاناً غير قابل للحياة».
وحذّر من خطورة استمرار الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية، داعياً المجتمع الدولي إلى وضع حد لها ومساءلة المسؤولين عنها، كما جدّد الترحيب بـالزخم الدولي المتزايد للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وحثّ الدول التي لم تعترف بعد على اتخاذ هذه الخطوة دعماً لتنفيذ حل الدولتين.
وشدد طه على أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال والاستيطان، وتجسيد سيادة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
من جانبه، ثمّن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي دعم منظمة التعاون الإسلامي للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، داعياً الدول الأعضاء إلى دعم وكالة الأونروا وتغطية العجز المالي الذي تواجهه لضمان استمرار دورها الحيوي. كما أكد ممثلو جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي خلال الندوة مواصلة الجهود السياسية والقانونية والدبلوماسية لإنهاء الاحتلال، ودعم المسارات القانونية الدولية، وحشد التأييد الدولي لتحقيق حل الدولتين.
اقرأ ايضًا:
