قُتل طالبان وأُصيب تسعة آخرون، بعضهم في حالات حرجة، في حادث إطلاق نار وقع داخل حرم جامعة براون في مدينة بروفيدنس بولاية رود آيلاند الأميركية، فيما تواصل الشرطة عملية واسعة النطاق للبحث عن مسلح فرّ من المكان سيراً على الأقدام.
وقالت السلطات إن الهجوم وقع قرابة الساعة الرابعة عصراً بالتوقيت المحلي، داخل مبنى هولي الهندسي في الجهة الشرقية من الحرم الجامعي، أثناء انعقاد اختبارات نهاية الفصل الدراسي. وأفادت الشرطة بأن المشتبه به رجل كان يرتدي ملابس سوداء بالكامل، ولا يزال طليقاً حتى الآن، ما دفع السلطات إلى فرض تحذير “الاحتماء في المكان” في المناطق المحيطة بالجامعة.
تفاصيل الحادث
وبحسب مسؤولين، فتح المسلح النار داخل أحد الفصول الدراسية، ما تسبب بحالة من الذعر بين الطلاب. وقالت أستاذة اقتصاد لوسائل إعلام محلية إن إطلاق النار وقع خلال جلسة مراجعة لمادتها الدراسية، مضيفة أن الطلاب حاولوا الاحتماء والفرار فور سماع الطلقات.
ويقع مبنى باروس وهولي الهندسي، المؤلف من سبعة طوابق، ضمن منشآت رئيسية في الجامعة، ويضم أكثر من 100 مختبر وعشرات القاعات الدراسية وثلاث قاعات محاضرات كبرى.
الضحايا
وأكدت رئيسة جامعة براون كريستينا باكسون أن جميع الضحايا، سواء القتلى أو المصابون، هم من طلاب الجامعة، دون الكشف عن هوياتهم حتى الآن.
وأوضحت الجهات الطبية أن:
• شخصاً واحداً في حالة حرجة للغاية
• ستة مصابين في حالة حرجة لكن مستقرة
• مصابين آخرين إصاباتهما أقل خطورة
كما أشارت الشرطة إلى أن أحد المصابين لم يتعرض لطلق ناري مباشر، بل أُصيب بشظايا قريبة من موقع إطلاق النار.
البحث عن الجاني
وأظهرت لقطات كاميرات مراقبة رجلاً ملثماً يرتدي ملابس سوداء يغادر مكان الحادث، دون أن يظهر سلاح في التسجيل. وقال نائب رئيس شرطة بروفيدنس تيم أوهارا إن المشتبه به يبدو في الثلاثينيات من عمره، مؤكداً أن السلطات “تستخدم جميع الموارد الممكنة” لتعقبه.
وأضافت الشرطة أن سلاحاً نارياً لم يُعثر عليه خلال تفتيش المبنى، فيما جرى توقيف شخص واحد في البداية قبل أن يُفرج عنه بعد التأكد من عدم صلته بالهجوم.
إجراءات أمنية واسعة
وشاركت نحو 400 عنصر أمن من الشرطة المحلية والجهات الفدرالية في عملية البحث، مع دعوة السكان والطلاب في محيط الجامعة إلى البقاء داخل منازلهم إلى حين رفع التحذير الأمني.
ردود فعل
ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحادث بأنه “أمر مروع”، معرباً عن تعازيه للضحايا وأسرهم، وداعياً إلى الصلاة من أجل المصابين.
ويُعد هذا الحادث من بين 389 حادث إطلاق نار جماعي شهدتها الولايات المتحدة منذ بداية العام، وفقاً لبيانات أرشيف العنف المسلح، الذي يعرّف إطلاق النار الجماعي بأنه الحوادث التي يسقط فيها أربعة ضحايا أو أكثر بين قتيل وجريح.
وتُعد جامعة براون واحدة من أعرق الجامعات الأميركية، وعضواً في رابطة جامعات آيفي ليغ، ويزيد عدد طلابها على 11 ألف طالب، وتقع على بعد نحو 80 كيلومتراً من مدينة بوسطن.
اقرأ أيضًا:

