قُتل جنرال روسي رفيع، جراء تفجير استهدف سيارة في جنوب العاصمة موسكو، في حادثة وصفتها السلطات الروسية بـ«الاغتيال»، فيما باشرت لجنة التحقيق الفيدرالية الروسية تحقيقًا موسعًا لكشف ملابسات الهجوم.
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية أن الفريق أول فانيل سارفاروف، رئيس مديرية التدريب العملياتي في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، توفي متأثرًا بجراحه التي أصيب بها جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته. وقالت المتحدثة باسم اللجنة، سفيتلانا بيتريينكو، إن المحققين يدرسون عدة فرضيات، من بينها «احتمال وقوف أجهزة الاستخبارات الأوكرانية خلف الجريمة».
وفي سياق متصل، أفاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أُبلغ «فورًا» بتفاصيل مقتل الجنرال، مؤكدًا أن الأجهزة المختصة تتابع التحقيقات عن كثب.
ويأتي هذا الحادث في ظل اتهامات روسية متكررة لأوكرانيا بالوقوف وراء هجمات استهدفت شخصيات عسكرية وأمنية بارزة داخل روسيا منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022. وكانت موسكو قد أعلنت في أبريل الماضي مقتل الجنرال ياروسلاف موسكاليك، نائب رئيس الإدارة العملياتية الرئيسية في هيئة الأركان العامة، في تفجير سيارة قرب موسكو.
كما أشارت تقارير روسية إلى مقتل الفريق أول إيغور كيريلوف، قائد قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية، في ديسمبر 2024، إثر انفجار عبوة ناسفة أخفيت في دراجة كهربائية قرب مقر سكنه، في هجوم حمّلت موسكو مسؤوليته لأجهزة أمنية أوكرانية. ووصف الرئيس بوتين حينها الحادث بأنه «خطأ جسيم» للأجهزة الأمنية الروسية يستوجب استخلاص الدروس.
وشهدت روسيا خلال الأعوام الماضية حوادث اغتيال بارزة، من بينها مقتل المدون العسكري الروسي مكسيم فومين في أبريل 2023 جراء انفجار تمثال مفخخ داخل مقهى في سان بطرسبورغ، إضافة إلى مقتل داريا دوغينا، ابنة المفكر القومي الروسي ألكسندر دوغين، في تفجير سيارة عام 2022.
ولا تزال التحقيقات جارية لكشف الجهة المسؤولة عن تفجير موسكو الأخير، في وقت لم يصدر فيه تعليق رسمي من الجانب الأوكراني على الاتهامات الروسية حتى الآن.
اقرأ أيضًا:
