أعلن المكتب الإعلامي لمحافظة اللاذقية السورية، اليوم الأحد، مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 40 آخرين، خلال احتجاجات شهدتها المدينة الساحلية التي تقطنها أغلبية من الطائفة العلوية، وذلك عقب تصاعد التوترات وتحول التظاهرات إلى أعمال عنف وإطلاق نار.
وشهدت سوريا خلال الفترة الماضية موجات متكررة من العنف الطائفي، منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد العام الماضي، في أعقاب هجوم مباغت شنته جماعات كانت منضوية سابقاً ضمن المعارضة المسلحة. ومنذ ذلك الحين، تولت السلطة حكومة جديدة يقودها السنة، في ظل حالة من الانقسام السياسي والاجتماعي.
وتجمع آلاف المتظاهرين من أبناء الطائفة العلوية، اليوم الأحد، في دوار الأزهري بمدينة اللاذقية، للمطالبة بإقامة نظام سياسي لا مركزي في البلاد، إلى جانب الدعوة للإفراج عن آلاف المعتقلين من أبناء الطائفة، بحسب ما أفاد شهود عيان.
وذكر مراسل وكالة «رويترز» المتواجد في موقع الاحتجاج، أنه بعد نحو ساعتين من بدء التظاهرة، سُمعت طلقات نارية من مصدر مجهول، أعقبها قيام قوات الأمن بإطلاق النار في الهواء، ما أدى إلى حالة من الفوضى والذعر بين المتظاهرين. وأضاف أن عدداً من المحتجين اضطروا إلى نقل الجرحى سيراً على الأقدام في ظل الارتباك الأمني.
وأوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمحافظة اللاذقية، وُزع على وسائل الإعلام، أن حصيلة الأحداث أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 40 آخرين، دون أن يحدد ما إذا كانت جميع الإصابات قد وقعت في ساحة الأزهري، أم في مناطق ومدن أخرى شهدت احتجاجات مماثلة.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس تمر به البلاد، وسط مخاوف من اتساع رقعة الاضطرابات وتفاقم الأوضاع الأمنية، في ظل استمرار الانقسامات السياسية والطائفية داخل سوريا.
اقرأ أيضًا:

