الخميس - 2025/12/25 8:15:03 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

مقابلة مات غيتس مع تاكر كارلسون تثير جدلًا واسعًا حول نفوذ جماعات الضغط في واشنطن

أثارت مقابلة أجراها النائب الجمهوري السابق مات غيتس مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية، بعد أن وجّه غيتس انتقادات مباشرة لنفوذ جماعات الضغط في واشنطن، وعلى رأسها اللوبي المؤيد لإسرائيل.

وخلال المقابلة، تحدث غيتس عن ما وصفه بـ«القيود غير المعلنة» داخل الكونغرس الأمريكي عند مناقشة السياسات المتعلقة بإسرائيل، معتبرًا أن أي نائب يخرج عن الخط السياسي السائد يواجه ضغوطًا سياسية وإعلامية قد تصل إلى محاولات الإقصاء.

وأشار غيتس إلى أن جماعات ضغط، من بينها AIPAC، تلعب دورًا مؤثرًا في تمويل الحملات الانتخابية وتوجيه مواقف بعض أعضاء الكونغرس، مؤكدًا أن هذا النفوذ يحدّ من حرية النقاش داخل المؤسسة التشريعية، خصوصًا في ما يتعلق بالحرب على غزة والسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.

كما تطرّق غيتس إلى التحقيق الفيدرالي الذي خضع له سابقًا، والذي أُغلق دون توجيه اتهامات رسمية، معتبرًا أن توقيت التسريبات الإعلامية وطريقة التعاطي مع الملف أثارت تساؤلات حول استخدام القضايا الأخلاقية كوسيلة ضغط سياسي. ونفى في هذا السياق صحة ما يتم تداوله بشأن وجود «قضية تتعلق بابنه»، موضحًا أنه لا يملك ابنًا بيولوجيًا متورطًا في أي ملف قانوني، وأن ما جرى تداوله إعلاميًا يندرج ضمن معلومات مضللة.

تفاعل شعبي وإعلامي متباين

وعقب بث المقابلة، شهدت منصات التواصل الاجتماعي الأمريكية تفاعلًا واسعًا، حيث انقسمت آراء المواطنين بين من اعتبر تصريحات غيتس «كشفًا صريحًا» لطبيعة النفوذ السياسي في واشنطن، ومن رأى فيها «مبالغة سياسية» تهدف إلى كسب تعاطف القواعد الشعبية الرافضة للحروب الخارجية.

وأظهرت تعليقات متداولة دعمًا من شرائح محافظة وشبابية لطرح غيتس، معتبرين أن المقابلة كسرت ما وصفوه بـ«المحرّمات السياسية» المتعلقة بانتقاد إسرائيل داخل الحزب الجمهوري. في المقابل، انتقد آخرون توقيت التصريحات، ورأوا أنها تفتقر إلى أدلة ملموسة، محذرين من تعميم الاتهامات دون مستندات قانونية واضحة.

انعكاسات سياسية أوسع

ويرى مراقبون أن المقابلة تعكس اتساع فجوة الانقسام داخل المشهد السياسي الأمريكي، ليس فقط بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بل داخل الحزب الجمهوري نفسه، حيث تتصاعد أصوات تنتقد التدخلات الخارجية وتطالب بإعادة النظر في أولويات السياسة الأمريكية.

وفي ظل استمرار الحرب في غزة، وارتفاع الأصوات المنتقدة للدعم الأمريكي غير المشروط للكيان المحتل ، تأتي تصريحات غيتس لتسلّط الضوء على نقاش أوسع داخل المجتمع الأمريكي حول حدود نفوذ جماعات الضغط، ودور الإعلام، ومستقبل حرية التعبير داخل النظام السياسي.

اقرأ أيضًا:

الكيان المحتل يعلن اغتيال عضو بارز في فيلق القدس الإيراني بالناصرية لبنان

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com