أفاد مسؤولون روس بأن محادثات جارية في مدينة ميامي الأمريكية بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية تُجرى «بشكل بنّاء»، في وقت التزمت فيه الولايات المتحدة الصمت الرسمي حيال طبيعة هذه اللقاءات، ما يعكس استمرار الاتصالات ضمن ما يُعرف بالدبلوماسية الخلفية دون الإعلان عن مفاوضات سلام رسمية.
وقال كيريل دميترييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي والرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي، إن النقاشات حول أوكرانيا مستمرة في ميامي، مؤكداً أنها ستتواصل على مدار يومين. وأضاف أن اللقاءات تشمل المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف، إلى جانب جاريد كوشنر.
في المقابل، لم يصدر أي بيان رسمي عن البيت الأبيض يؤكد إطلاق مفاوضات أو حدوث تغيير في الموقف الأمريكي من الحرب في أوكرانيا. وأشارت وسائل إعلام غربية، من بينها رويترز وأسوشيتد برس، إلى أن هذه اللقاءات في حال صحت تفاصيلها تندرج ضمن اتصالات غير رسمية لا ترقى إلى مستوى مفاوضات سياسية معترف بها.
ويرى مراقبون أن استمرار مثل هذه القنوات يعكس رغبة متبادلة في إبقاء الحوار قائماً، دون أن يعني ذلك تحقيق تقدم فعلي نحو تسوية شاملة، لا سيما في ظل غياب أي إعلان عن مشاركة أوكرانية مباشرة. كما أفادت بلومبرغ بأن الأسواق العالمية لم تُبدِ أي تفاعل يُذكر مع هذه الأنباء، ما يعكس تشككاً واسعاً في قرب حدوث اختراق سياسي.
وبحسب محللين، فإن أي حل سياسي للأزمة الأوكرانية سيظل مرتبطاً بإطار دولي واضح ومفاوضات رسمية تضم جميع الأطراف المعنية، وهو ما لا تظهر مؤشراته حتى الآن، لتبقى محادثات ميامي في إطار الاتصالات الاستكشافية المحدودة.
اقرأ أيضًا:

