حذّر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من أن أي تدخل عسكري للولايات المتحدة في فنزويلا سيؤدي إلى «كارثة إنسانية على مستوى نصف الكرة الغربي» وسيمثل «سابقة خطيرة للعالم»، في ظل تصاعد التوترات في منطقة الكاريبي.
ونقلت وكالة الأنباء الفنزويلية (AVN) عن لولا قوله، خلال مشاركته في قمة ميركوسور، إن «التدخل المسلح في فنزويلا سيكون كارثيًا إنسانيًا ويهدد استقرار المنطقة بأكملها»، مشددًا على أن حدود القانون الدولي «تُختبر اليوم بشكل مقلق».
وأضاف الرئيس البرازيلي أن أمريكا الجنوبية، وبعد عقود من حرب الفوكلاند، تواجه مجددًا تهديدات ناتجة عن الوجود العسكري لقوة من خارج الإقليم، معتبرًا أن ذلك يعيد إلى الواجهة مخاطر عسكرة الخلافات السياسية.
وأوضح لولا أنه أجرى في الساعات الأخيرة محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكذلك مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في إطار مساعٍ دبلوماسية لتفادي التصعيد والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
وتأتي تصريحات لولا في وقت صعّد فيه ترامب لهجته تجاه فنزويلا خلال الأيام الماضية، متحدثًا عن تحركات عسكرية أمريكية في بحر الكاريبي، قال إنها تأتي في إطار مكافحة تهريب المخدرات، وهو ما تعتبره كراكاس ذريعة لزيادة الضغط العسكري والسياسي عليها.
وتعكس هذه المواقف اتساع القلق الإقليمي من احتمال انزلاق الأزمة الفنزويلية إلى مواجهة عسكرية مفتوحة، في ظل دعوات متزايدة داخل أمريكا اللاتينية لتغليب الحلول الدبلوماسية واحترام سيادة الدول والقانون الدولي.
اقرأ أيضًا:

