لافروف، أوروبا تعرقل السلام في أوكرانيا وتحاول الاستيلاء على احتياطيات روسيا لتمويل الحرب

لافروف أوروبا تعرقل السلام  اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال كلمته أمام مجلس الاتحاد الروسي اليوم الأربعاء، الدول الأوروبية بالسعي إلى إطالة أمد الصراع في أوكرانيا. في الواقع، يشجعون الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي على مواصلة القتال. بالإضافة إلى ذلك، أكد لافروف وجود انقسام واضح داخل الغرب بشأن مسار التسوية.

1. اتهام أوروبا بعرقلة السلام ونهب الاحتياطيات 

قال لافروف إن بعض الدول الأوروبية “تعرقل عمداً” الجهود السياسية المطروحة لوقف القتال. بينما تطالب كييف “بعدم التراجع حتى آخر جندي أوكراني”.

الاستيلاء على الأموال الروسية 

أضاف أن أوروبا تحاول الاستيلاء على الاحتياطيات الروسية من العملات الأجنبية. ويرجع هذا لعدم امتلاكها مصادر كافية لتمويل العمليات العسكرية في أوكرانيا.

• انتقاد حاد: قال لافروف إن الغرب “غير موحّد” بشأن الملف الأوكراني. كما اتهم الدول الأوروبية بانتهاج سياسة “هدامة”. وأضاف: “ليس لديهم مصادر لتمويل الحرب، لذلك يحاولون نهب احتياطيات روسيا من الذهب والعملات الأجنبية”.

2. تقدير لجهود ترامب واستمرار التواصل مع واشنطن 

أكد وزير الخارجية أن نهج روسيا المستقل في حماية مصالحها “غير قابل للمراجعة”. ومع ذلك، أشار لافروف إلى أن موسكو “تقدّر” جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للبحث عن حل سياسي للنزاع. وصفه بأنه “الزعيم الغربي الوحيد” الذي يُظهر فهماً لأسباب الأزمة.

• المقترحات الأمريكية: ولفت لافروف إلى أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على مواصلة العمل المشترك بشأن التسوية. كما أوضح أن المقترحات الأمريكية التي نقلها المبعوث الخاص ستيف ويتكوف تؤكد ضرورة ضمان حقوق الأقليات والحرّيات الدينية في أوكرانيا.

• عامل الاستقرار: في سياق آخر، شدد على أن العلاقات الروسية–الصينية تشكّل “عامل استقرار مهم” على الساحة الدولية. كما أعرب عن تقدير موسكو لـ”الدعم الحليف” من كوريا الشمالية في “تحرير منطقة كورسك”.

3. التحذير من التصعيد والموقف تجاه الناتو 

كما هاجم لافروف ما وصفه بـ**“العجز السياسي”** في بروكسل ولندن. في الواقع، أكد أن روسيا لا تنوي شن حرب على أوروبا، لكنها “سترد” على أي نشر لقوات أوروبية في أوكرانيا.

• ألمانيا وفنلندا: كذلك، وجّه انتقادات لاذعة لخطط التسلّح الألمانية، محذّراً ساسة برلين من “تجاهل دروس التاريخ”. كما اتهم نخب فنلندا بإظهار “عداء شرس لروسيا” رغم عقود من التعاون السابق.

4. المشهد الدولي: التعددية القطبية حتمية 

اعتبر الوزير الروسي أن العولمة الغربية “تتراجع إلى الخلف”. وأكد أن العالم يتّجه نحو نظام دولي متعدد الأقطاب رغم محاولات الغرب إيقافه.

• صعود الصين: وقال إن صعود الصين التي تفوقت على الولايات المتحدة “بقواعدها وعلى أرضها” هو سبب اعتبارها التهديد الأكبر في عيون واشنطن.

• القطب الشمالي: في الختام، أشار لافروف إلى أن مجلس القطب الشمالي ما زال يعمل بآلياته الأساسية. كما قال إن موسكو تعمل على “ترسيخ العالم الروسي متعدد القوميات والأديان”.