الثلاثاء - 2025/12/23 3:10:33 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

كيف تجنّبت صناعة الدفاع الأميركية نقصًا في المعادن الأرضية النادرة بعد قيود الصين؟

نشرت تقارير صحفية وتحليلية حديثة أن صناعة الدفاع الأميركية تجنّبت حتى الآن تعرّضها لنقص حاد في المعادن الأرضية النادرة، رغم أن الصين فرضت قيودًا على صادرات هذه المواد الحيوية التي تُعدّ مكوّنًا أساسيًا في تصنيع أنظمة الأسلحة المتقدمة مثل صواريخ توماهاووك والأجهزة العسكرية الدقيقة.

خلفية الأزمة

تُستخدم المعادن الأرضية النادرة، وعلى رأسها عنصر الساماريوم (Samarium)، في صناعة المغناطيسات ذات الأداء العالي التي تُستخدم في توجيه الصواريخ والطائرات الحربية، إضافة إلى تطبيقات دفاعية وتقنية كثيرة. وكان الاعتماد الأميركي على الصين في توريد هذه المواد كبيرًا، إذ تسيطر الأخيرة على معظم الإمدادات ومعظم عمليات المعالجة والتكرير عالميًا.

وفي عام 2025، وفي سياق توترات الحرب التجارية والتنافس الجيوسياسي، فرضت الصين قيودًا على تصدير بعض المعادن الأرضية النادرة بما في ذلك الساماريوم، ما أدى إلى قطع الإمدادات المباشرة أمام شركات الدفاع الأميركية التي تعتمد على تلك المواد في سلاسل التوريد الخاصة بها.

كيف تدارك القطاع الأميركي الوضع؟

وفق تقرير تحليلي منشور، فإن صناعة الدفاع الأميركية نجحت في تفادي أزمة نقص حاد مؤقتًا عبر اتفاق خاص مع شركتين أوروبيتين تمكّن من خلاله الوصول إلى مصدر بديل من الساماريوم كان مخزونًا في مصنع بفرنسا منذ سبعينيات القرن الماضي. وقد مكّن هذا المخزون الشركات الأميركية من استمرار إنتاج السلاح والأنظمة العسكرية التي تعتمد على المغناطيسات الثقيلة.

لكن التقرير يشير إلى أن هذا الحل محدود بكمية المخزون المتوفّر في أوروبا، وأنه لا يعدّ حلًا طويل الأمد، لأن الولايات المتحدة تعمل حاليًا على تطوير مصادر جديدة للمعادن الأرضية النادرة قبل أن تنفد الكميات الأوروبية المتاحة.

خلفية القيود الصينية

وكانت الصين قد بدأت في أبريل الماضي فرض تراخيص صارمة على تصدير سبعة معادن أرضية نادرة وسط تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، مما أثار مخاوف بشأن تعطل سلسلة التوريد الدفاعية الأميركية.وتُستخدم هذه المعادن في أسلحة متقدمة وتقنيات عالية الأداء.

كما أن الصين تهيمن على أكثر من 90٪ من معالجة هذه المعادن عالميًا، وهو ما يجعل قطاعات مثل الدفاع والإلكترونيات في الغرب عرضة للتبعية في حال شحّ الإمدادات.

موقف الصناعة الأميركية والحكومة

أشار تقرير حديث إلى أن شركات تصنيع الدفاع الأميركية لم تعد قادرة على الاعتماد على المسار التقليدي لشراء الساماريوم من الصين، وأنها تواجه الحاجة إلى إعادة هيكلة سلاسل التوريد والبحث عن مصادر جديدة وإنتاج داخلي أو بدائل تكنولوجية لتأمين استدامة الإنتاج العسكري.

خلاصة

بينما تواصل الصين ضوابطها على تصدير المعادن النادرة في إطار تنامي التنافس الجيوسياسي مع الولايات المتحدة، فإن صناعة الدفاع الأميركية تفادت حتى الآن نقصًا خطيرًا عبر اتفاقات مؤقتة للوصول إلى مخزونات بديلة، لكنها تواجه تحديات مستقبلية تتطلب تطوير مصادر إمداد مستقلة وتقنيات بديلة لتقليل الاعتماد على الصين في هذه المواد الحيوية.

اقرأ أيضًا:

روسيا تصعّد هجماتها على أوديسا وتستهدف البنية التحتية للموانئ والطاقة

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com