كشفت كبيرة موظفي البيت الأبيض، سوزي وايلس، عن وجود توتر داخلي وتخبط في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ملفات رئيسية، من بينها تطبيق قوانين الهجرة وتقليص حجم الحكومة، في تصريحات نُشرت اليوم الثلاثاء في مجلة فانيتي فير.
وفي سلسلة من 11 مقابلة أجراها الكاتب كريس ويبل خلال العام الأول من الولاية الثانية لترامب، رسمت وايلس صورة غير مألوفة لأداء بعض المساعدين المقربين من الرئيس، مشيرة إلى خلافات داخلية أثّرت على آليات صنع القرار.
وقالت وايلس، وهي أول امرأة تتولى منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، إن الرئيس ترامب، رغم امتناعه عن شرب الكحول، «يتسم بشخصية تشبه شاربيها»، ولديه ميل للانتقام ممن يعتقد أنهم أعداء له.
كما انتقدت نائب الرئيس جيه. دي فانس، معتبرة أنه «كان من أصحاب نظريات المؤامرة على مدى عقد»، ووصفت تحوله من منتقد لترامب إلى داعم له بأنه «تحول سياسي إلى حد ما»، مدفوع بحملته الانتخابية لمجلس الشيوخ أكثر من كونه قائماً على مبادئ.
وتطرقت وايلس إلى انتقاد الطريقة التي فكك بها الملياردير إيلون ماسك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، كما انتقدت تعامل وزيرة العدل بام بوندي في بداياتها مع قضية الإفراج المحتمل عن ملفات جيفري إبستين المدان في قضايا جنسية.
وأوضحت وايلس أنها حذّرت الرئيس ترامب من إصدار عفو عن أكثر المشاركين عنفاً في هجوم السادس من يناير 2021 على مبنى الكابيتول، كما ضغطت لتأجيل قراره بشأن فرض رسوم جمركية شاملة، لكنها لم تنجح في تغيير موقفه في أي من الملفين.
من جانبه، قال الرئيس ترامب لصحيفة ذا بوست تعليقاً على تقرير فانيتي فير: «لم أقرأه، فأنا لا أقرأ فانيتي فير، لكنها (وايلس) قامت بعمل رائع»، وذلك رداً على توصيفها لشخصيته.
اقرأ أيضًا:

