السبت - 2025/12/13 1:34:37 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

فيديو جديد يقدّم أدلة إضافية على جرائم الحرب الجرثومية اليابانية في الصين

أعلن معرض أدلة الجرائم التي ارتكبتها الوحدة 731 التابعة للجيش الإمبراطوري الياباني في مدينة هاربين، شمال شرقي الصين، عن نشر فيديو وثائقي مدته 38 دقيقة يتضمّن شهادة مباشرة لأحد أعضاء الوحدة، ما يوفّر أدلة جديدة على استخدام اليابان أسلحة جرثومية وتجارب بشرية خلال الحرب العالمية الثانية.

ويظهر في التسجيل تسورو نيشيجما، العضو السابق في الوحدة 731 سيئة الصيت، وهو يشرح بالتفصيل كيف استخدمت الوحدة البيانات المناخية لتنفيذ عمليات نشر بكتيري وإجراء تجارب قاسية على البشر، بما في ذلك تجارب الصقيع.

ووفقًا لإدارة المعرض، فقد جرى تسجيل الفيديو عام 1997 على يد الباحثة اليابانية فويوكو نيشيساتو، قبل أن يتم التبرع به للمعرض في عام 2019. ويقع المعرض في الموقع السابق للمقر الرئيسي للوحدة 731 في هاربين، عاصمة مقاطعة هيلونغجيانغ.

دور الأرصاد الجوية في التجارب البشرية

وقال جين شي تشنغ، الباحث في المعرض، إن نيشيجما انضم إلى الوحدة 731 في أكتوبر 1938، وعمل ضمن فريق الأرصاد الجوية، الذي لم يكن دوره يقتصر على الرصد، بل شكّل عنصرًا مساعدًا مباشرًا في تنفيذ التجارب البشرية الميدانية، من خلال قياس اتجاه الرياح وسرعتها والظروف الجوية لضمان ما وصف بـ«أفضل نتائج» للتجارب.

وأكد نيشيجما في شهادته المصوّرة أن فريق الأرصاد كان حاضرًا في كل تجربة ميدانية، متحدثًا عن ما عُرف بـ«تجارب الأمطار»، حيث كانت الطائرات العسكرية اليابانية تحلّق على ارتفاعات منخفضة للغاية لنشر العوامل البكتيرية.

تفاصيل صادمة للتجارب

وكشف الفيديو أن طائرات الوحدة 731 كانت تنخفض إلى نحو 50 مترًا فوق مواقع التجارب في مدينة أندا بمقاطعة هيلونغجيانغ، لرش سوائل بكتيرية على أشخاص أُطلق عليهم اسم “ماروتا” (أي «جذوع الأشجار»)، وهم ضحايا بشريون جرى تقييدهم إلى أوتاد خشبية، بواقع نحو 30 شخصًا في كل تجربة، تفصل بينهم مسافات تقارب خمسة أمتار.

وبعد انتهاء التجارب، كان الضحايا يُنقلون في شاحنات مغلقة إلى مقر الوحدة، حيث تُسجَّل أعراضهم وتطور الأمراض لديهم على مدى عدة أيام.

كما أفاد نيشيجما بأن طبيبًا عسكريًا يابانيًا توفي بعد أن نزع قناع الوقاية خلال إحدى التجارب وأُصيب بالعدوى، ما يشير بحسب الشهادة إلى شدة فتك العوامل الجرثومية المستخدمة.

تجارب الصقيع

وتطرّق الفيديو كذلك إلى دور فريق الأرصاد في تجارب الصقيع، التي هدفت إلى دراسة متطلبات القتال في المناطق شديدة البرودة. وأجبرت القوات اليابانية الضحايا على تعريض أجسادهم لدرجات حرارة تتراوح بين ناقص 20 وناقص 35 درجة مئوية لمدة تتراوح بين خمس وعشر دقائق، مع مراقبة تفاعلاتهم الجسدية.

جرائم موثّقة تاريخيًا

وأكدت إدارة المعرض أن شهادة نيشيجما، بوصفها تاريخًا شفهيًا من منظور أحد الجناة، تسهم في إعادة بناء سلسلة الجرائم التي ارتكبتها الوحدة 731، وتُظهر بوضوح أن الحرب البيولوجية التي شنّها الجيش الياباني كانت ممنهجة وغير إنسانية، وتشكل حقيقة تاريخية لا يمكن إنكارها.

ويُذكر أن الوحدة 731 كانت قاعدة سرية لأبحاث الأسلحة البيولوجية والكيميائية، أُنشئت في هاربين وشكّلت مركزًا رئيسيًا للحرب الجرثومية اليابانية في الصين وجنوب شرق آسيا خلال الحرب العالمية الثانية. وتشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 3 آلاف شخص خضعوا لتجارب بشرية داخل الوحدة، بينما تسببت الأسلحة البيولوجية اليابانية في مقتل أكثر من 300 ألف شخص في الصين.

اقرأ أيضًا:

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com