أعلن رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خورخي رودريغيث أن البرلمان سيُشكّل لجنة خاصة للتحقيق في الغارات المميتة التي نفذتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد قوارب يشتبه في تورطها بتهريب المخدرات قبالة الساحل الفنزويلي وفي شرق المحيط الهادئ.
وقال رودريغيث، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، إن التحقيق سيأخذ في الاعتبار تقريراً نشرته صحيفة واشنطن بوست يوم الجمعة، كشف أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث أصدر أوامر بـقتل جميع من كانوا على متن أحد القوارب المستهدفة خلال غارة جرت في سبتمبر الماضي. كما أشار التقرير إلى أن غارة ثانية نُفذت لاحقاً لقتل اثنين من الناجين.
اتهامات خطيرة وتصعيد سياسي محتمل
وتأتي هذه الخطوة وسط توتر متزايد بين واشنطن وكاراكاس، بينما تتهم فنزويلا الولايات المتحدة بالتدخل في شؤونها الداخلية واستخدام الحرب على المخدرات ذريعة لعمليات عسكرية بالقرب من حدودها.
وأكد رودريغيث أن البرلمان سيوسّع دائرة التحقيق لتشمل طبيعة التعليمات التي صدرت خلال العمليات، وما إذا كانت تنتهك القوانين الدولية أو حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن اللجنة قد تطلب شهادات من مسؤولين عسكريين وفنيين.
من جانبها، لم تصدر وزارة الدفاع الأمريكية تعليقاً فورياً على ما ورد في التقرير.
وتُعد هذه القضية من أكثر الملفات حساسية في العلاقات الثنائية، في وقت تستمر فيه واشنطن بفرض عقوبات واسعة على الحكومة الفنزويلية، بينما تتهم الأخيرة الولايات المتحدة بالسعي إلى زعزعة استقرارها.
اقرأ أيضًا:
البابا ليو: الدولة الفلسطينية هي “الحل الوحيد” لإنهاء الصراع مع إسرائيل
