الأحد - 2025/12/28 2:03:57 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

فرنسا تحتوي نشاطاً استخباراتياً أجنبياً في باريس وسط صمت رسمي وتكتم دبلوماسي

أفادت مصادر أمنية أن السلطات الفرنسية نجحت في احتواء نشاط استخباراتي أجنبي غير منسق جرى رصده داخل العاصمة باريس، في عملية أمنية وُصفت بالحساسة، تولت إدارتها المديرية العامة للأمن الداخلي الفرنسي DGSI، وسط تكتم رسمي وغياب لأي إعلان حكومي حتى الآن.

وبحسب المصادر، فإن النشاط الذي جرى تفكيكه نُسب إلى عناصر مرتبطة بجهاز الاستخبارات الخارجية للكيان المحتل “الموساد”، حيث تمكنت الأجهزة الفرنسية من تتبع تحركات واتصالات اعتُبرت مخالفة للأطر المتعارف عليها للتنسيق الاستخباراتي بين الدول الحليفة.

تدخل مبكر واحتواء دون تصعيد

وأوضحت المعلومات أن التدخل الفرنسي جاء في مرحلة مبكرة، ما حال دون تطور النشاط إلى تهديد مباشر للأمن العام أو المدنيين، مشيرة إلى أن الإجراءات المتخذة كانت أمنية وإدارية وقانونية، دون اللجوء إلى خطوات علنية قد تفضي إلى تصعيد سياسي أو أزمة دبلوماسية.

ويرى مراقبون أن هذا النهج يعكس الأسلوب الفرنسي التقليدي في التعامل مع القضايا الاستخباراتية المعقدة، خصوصاً عندما تتقاطع مع علاقات دولية حساسة.

صمت رسمي ورسائل غير معلنة

ورغم تداول القضية في أوساط إعلامية وتحليلية، لم تصدر وزارة الداخلية الفرنسية أو الجهات المعنية أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي تفاصيل العملية، كما لم يصدر تعليق من جانب الكيان المحتل، في وقت تشير فيه التقديرات إلى أن الصمت الرسمي بحد ذاته يحمل رسالة سيادية واضحة.

ويؤكد خبراء أمنيون أن فرنسا، رغم انخراطها في تعاون استخباراتي دولي واسع، لا تتسامح مع أي نشاط أجنبي غير مصرح به على أراضيها، وتتعامل مع مثل هذه الحالات باعتبارها مسألة سيادة وطنية بالدرجة الأولى.

باريس… عاصمة تحت رقابة استخباراتية مشددة

وتُعد باريس واحدة من أكثر العواصم العالمية نشاطاً من حيث الوجود الدبلوماسي والاستخباراتي، ما يجعلها خاضعة لإجراءات رقابة دقيقة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والدولية الراهنة.

ويربط محللون بين هذه التطورات وبين تصاعد الحساسية الأوروبية تجاه العمليات الاستخباراتية الأحادية، في وقت تسعى فيه العواصم الكبرى إلى إعادة ضبط قواعد العمل الأمني المشترك.

خلاصة المشهد

في ظل غياب التأكيد الرسمي، تشير المعطيات المتداولة إلى أن فرنسا اختارت احتواء القضية بهدوء، مكتفية بإجراءات داخلية تحفظ أمنها وسيادتها، دون الانجرار إلى مواجهة إعلامية أو سياسية مفتوحة.

وتبقى هذه القضية، وفق مصادر مطلعة، مثالاً جديداً على تعقيدات المشهد الاستخباراتي في العواصم الكبرى، حيث تتقاطع المصالح الأمنية مع الحسابات الدبلوماسية، ويُدار الكثير من الملفات بعيداً عن الأضواء.

اقرأ أيضًا:

مادورو: 2025 عام الانتصار وتسليم مشاريع خدمية وتنموية في عدة ولايات فنزويلية

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com