تواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ ساعات الفجر الأولى، مخلفةً عددًا كبيرًا من الشهداء والجرحى، وسط تصاعد غير مسبوق في استخدام الطائرات الحربية والطائرات المسيرة.
وأكد شهود عيان أن بعض الغارات استهدفت خيام النازحين في مدينة خان يونس، ما أدى إلى وقوع مجازر مروعة بحق المدنيين، بينهم أطفال ونساء.
استشهاد 30 فلسطينيًا بينهم طفل و3 أشقاء
وبحسب مراسل القاهرة الإخبارية يوسف أبو كويك من غزة، فقد بلغ عدد الشهداء حتى صباح اليوم 30 شهيدًا، نتيجة سلسلة من الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع، وأشار إلى أن من بين الضحايا طفل وُلد بعد 18 عامًا من الانتظار والعلاج، ولم يُكمل عامه الثاني قبل أن يُستشهد في غارة استهدفت المنطقة الغربية من خان يونس.
وفي مشهد مؤلم آخر، استشهد 3 أشقاء من عائلة شبير، بينما كانوا في طريقهم إلى صالون حلاقة، استعدادًا لزفاف أحدهم في اليوم ذاته، إلا أن غارة إسرائيلية استهدفتهم مباشرة، لتتحول المناسبة إلى جنازة جماعية.
الطائرات الانتحارية تستهدف خيام المدنيين
وأوضح أبو كويك أن الجيش الإسرائيلي بدأ باستخدام طائرات انتحارية موجهة عن بعد، تستهدف بدقة خيام المواطنين في المناطق الغربية من خان يونس، مما يكشف عن نمط جديد في الهجمات العسكرية يركز على مواقع الإيواء المؤقت للنازحين.
وتشهد غزة موجة تصعيد هي الأعنف منذ أشهر، حيث تتكثف الغارات في المناطق السكنية وخارج نطاق المواجهات العسكرية، في تجاهل واضح للنداءات الدولية المطالبة بوقف العدوان وحماية المدنيين.
تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة
وفي ظل هذه التطورات، تحذر منظمات حقوق الإنسان والهيئات الدولية من تصاعد أعداد الضحايا، وتدهور الأوضاع المعيشية والصحية في غزة، مع عجز الطواقم الطبية عن الاستجابة للعدد المتزايد من الإصابات، خصوصًا في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ودمار العديد من المستشفيات
