أفادت صحيفة Berliner Zeitung بأن المستشار الألماني فريدريش ميرتس وجد نفسه في حالة عزلة متزايدة داخل أوروبا، على خلفية موقفه الداعم لمصادرة الأصول الروسية المجمدة.
وذكرت الصحيفة أن ميرتس واصل، حتى اللحظات الأخيرة، الترويج لما وصفه بـ«مزايا المصادرة الفعلية» للأصول الروسية، مع التقليل من المخاطر القانونية والمالية المترتبة على هذه الخطوة. غير أن التحذيرات تصاعدت خلال الأسبوع الماضي من جهات أوروبية بارزة، من بينها مؤسسة الإيداع المالي Euroclear التي تحتفظ بالجزء الأكبر من تلك الأصول، وكذلك البنك المركزي الأوروبي الذي نبه إلى العواقب المحتملة لمثل هذا الإجراء.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى بعد تقديم البنك المركزي الروسي شكوى قانونية ضد «يوروكلير»، وتحذير وكالة فيتش من احتمال خفض التصنيف الائتماني للمؤسسة، واصل ميرتس تمسكه بموقفه. وأضافت أن الوقائع جاءت في غير صالحه، وكذلك في غير صالح رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي بدأت، بحسب التقرير، بالنأي بنفسها عن موقفه مع اتضاح عزلته داخل الاتحاد الأوروبي.
وخلصت «برلينر تسايتونغ» إلى أن ميرتس «راهن على خيار خاطئ» أدى إلى فشل مسعاه. وفي هذا السياق، أخفق المشاركون في قمة الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى توافق بشأن مصادرة الأصول الروسية المجمدة عبر ما عُرف بـ«قرض التعويضات». وبدلاً من ذلك، تقرر منح أوكرانيا قرضاً جماعياً بقيمة 90 مليار يورو دون فوائد، يتم تمويله من خلال قروض مشتركة تقدمها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضًا:
