عاد آلاف الطلبة الفلسطينيين إلى الجامعات المتضررة بفعل الحرب في قطاع غزة، مستأنفين الدراسة الحضورية لأول مرة منذ نحو عامين من التوقف، في مشهد يعكس إصرارًا على مواصلة التعليم رغم الدمار الواسع ونقص الإمكانات.
ونقلت منصة GLOBALink عن الطالب أحمد طوطح، أحد العائدين إلى مقاعد الدراسة، قوله: «لم أكن أتخيل أن يأتي هذا اليوم بهذه السرعة»، في إشارة إلى استئناف التعليم الحضوري بعد فترة طويلة من النزاع الذي ألحق أضرارًا جسيمة بالمؤسسات التعليمية والبنى التحتية في القطاع.
وأفاد الطلبة بأن العودة إلى الجامعات، رغم ما لحق بها من دمار جزئي أو كلي، تمثل خطوة رمزية وعملية في آن واحد، تعكس تمسكهم بحقهم في التعليم كوسيلة للصمود وبناء المستقبل. وأشاروا إلى أن القاعات الدراسية المؤقتة، والمختبرات المحدودة، ونقص المعدات، لم تمنعهم من متابعة تحصيلهم العلمي.
من جانبها، أوضحت مصادر تعليمية أن الجامعات بذلت جهودًا لإعادة تنظيم العملية التعليمية بما يتناسب مع الظروف القائمة، من خلال توفير مساحات آمنة نسبيًا للتدريس، واعتماد جداول مرنة، ودعم نفسي للطلبة المتأثرين بتداعيات الحرب.
وتأتي هذه العودة في وقت لا تزال فيه الأوضاع الإنسانية في غزة صعبة، حيث تواجه المؤسسات التعليمية تحديات كبيرة تتعلق بإعادة الإعمار وتأمين الموارد الأساسية. ومع ذلك، يرى الطلبة أن استئناف الدراسة يمثل رسالة أمل وإصرار على الحياة، مؤكدين أن التعليم يبقى أحد أهم أدوات الحفاظ على الهوية وبناء مستقبل أفضل، رغم قسوة الواقع.
اقرأ أيضًا:

