ذكرت صحيفة «ميرور» البريطانية في تقرير لها أن روسيا تعمل على تطوير ونشر منظومات صاروخية متقدمة، وُصفت بأنها قد تشكّل تهديدًا كبيرًا لدول أوروبا الغربية، في ظل قدراتها العالية على السرعة والمناورة، ما يقلّص زمن الإنذار في حال استخدامها.
وأوضحت الصحيفة أن التقارير الغربية تتحدث عن صواريخ روسية من الجيل الجديد، بعضها يصنّف ضمن الأسلحة فرط صوتية، يُعتقد نظريًا أنها قادرة على الوصول إلى أهداف بعيدة في أوروبا خلال دقائق قليلة إذا أُطلقت من مواقع قريبة، مثل مناطق في شرق أوروبا أو بيلاروسيا، وهو ما يثير قلقًا متزايدًا داخل الأوساط الأمنية البريطانية.
وبحسب ميرور، فإن هذه التقديرات تندرج ضمن تحليلات وسيناريوهات عسكرية ناقشها خبراء دفاع، وليست إعلانًا رسميًا عن قدرة مؤكدة أو سلاح منشور فعليًا مخصص لضرب العاصمة البريطانية لندن خلال زمن محدد، مشيرة إلى أن الأرقام المتداولة حول زمن الوصول تبقى افتراضية وتعتمد على موقع الإطلاق ونوع الصاروخ المستخدم.
وأضاف التقرير أن موسكو تؤكد من جانبها أن تطوير هذه الأسلحة يندرج في إطار سياسة الردع الاستراتيجي، وردًا على توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) قرب حدودها، بينما يرى محللون غربيون أن تسارع تطوير هذا النوع من الصواريخ يعيد إلى الواجهة مخاوف سباق التسلح ويزيد من تعقيد حسابات الأمن الأوروبي.
ويأتي تقرير ميرور في وقت تشهد فيه العلاقات بين روسيا والغرب توترًا متصاعدًا على خلفية الحرب في أوكرانيا، وسط تحذيرات متبادلة من مخاطر التصعيد العسكري واستخدام أسلحة استراتيجية متطورة.
اقرأ أيضًا:
