استقبل سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد الصباح، حفظه الله، في قصر بيان صباح اليوم، وزير الدفاع في جمهورية لبنان اللواء الركن طيار ميشال منسي، والوفد المرافق له، وذلك في إطار زيارة رسمية يقوم بها إلى دولة الكويت.
حضور رفيع المستوى
حضر اللقاء وزير الدفاع الكويتي الشيخ عبدالله علي عبدالله السالم الصباح، إلى جانب وكيل وزارة الدفاع الشيخ الدكتور عبدالله مشعل مبارك العبدالله الصباح. كما شارك في اللقاء نائب رئيس الأركان العامة للجيش، اللواء الركن طيار الشيخ صباح جابر الأحمد الصباح، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في المؤسسة العسكرية.
التأكيد على العلاقات الثنائية
وخلال اللقاء، شدد سمو ولي العهد على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع الكويت ولبنان. وأوضح أن التعاون بين البلدين لا يقتصر على الجانب العسكري فقط، بل يشمل أيضًا المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وبالإضافة إلى ذلك، أكد سموه أن الكويت حريصة على دعم استقرار لبنان وأمنه، خاصة في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة.
تعزيز التعاون العسكري
من جانبه، أعرب وزير الدفاع اللبناني عن شكره وامتنانه لحفاوة الاستقبال. كما أشار إلى أن بلاده تتطلع إلى تعزيز التعاون العسكري مع الكويت، بما يسهم في تبادل الخبرات وتطوير القدرات الدفاعية لدى الجانبين.
وعلاوة على ذلك، أوضح اللواء منسي أن التعاون مع الكويت يمثل ركيزة مهمة في دعم جهود الجيش اللبناني للحفاظ على الأمن والاستقرار.
أهمية التنسيق المشترك
على صعيد متصل، شدد الطرفان على أهمية استمرار التنسيق بين المؤسستين العسكريتين. كما أكدا أن التعاون المستمر يسهم في مواجهة التحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة.
وبسبب التطورات المتسارعة إقليميًا، اتفق الجانبان على ضرورة تبادل الزيارات وتكثيف اللقاءات المشتركة. لذلك، جرى التأكيد على وضع آليات عملية تضمن متابعة تنفيذ الاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة سابقًا.
دعم الكويت للبنان
إلى جانب ذلك، جدد سمو ولي العهد تأكيده على دعم الكويت الدائم للبنان، سواء عبر المساعدات الإنسانية أو عبر الدعم السياسي في المحافل الدولية. كما أن الكويت، بحسب ما أشار سموه، ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني من أجل تجاوز التحديات الاقتصادية والأمنية.
وفي المقابل، أعرب وزير الدفاع اللبناني عن تقدير بلاده للمواقف الكويتية التي جسدت عمق العلاقات بين الشعبين.
نحو آفاق جديدة من التعاون
ختامًا، اتفق الجانبان على أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من العمل المشترك. فبعد ذلك، أكد المسؤولون أن تطوير التعاون الدفاعي سيشمل التدريب العسكري، وتبادل المعلومات، إضافة إلى تعزيز المشاركة في التمارين المشتركة.
وأكدوا أن التعاون يخدم مصالح البلدين، ويسهم في تعزيز أمن واستقرار المنطقة.

