مني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهزيمة سياسية لافتة في ولاية إنديانا، بعد فشل مقترحه لإعادة ترسيم الدوائر الانتخابية في الحصول على دعم مجلس شيوخ الولاية، وسط انتقادات من مشرعين جمهوريين لطريقته الهجومية في الضغط عليهم.
وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام أمريكية، فقد صوّت 21 عضواً جمهورياً في مجلس شيوخ إنديانا ضد خطة إعادة الترسيم، في خطوة وُصفت بأنها من أبرز الانتكاسات السياسية لترامب خلال ولايته الثانية، وأضعفت مساعيه على المستوى الوطني لإعادة رسم الخرائط الانتخابية بما يعزز فرص حزبه في انتخابات التجديد النصفي المقبلة.
وجاء التصويت بعد ساعات من هجوم لاذع شنه ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اتهم فيه رئيس مجلس الشيوخ في الولاية رودريك براي بأنه «شخص سيئ أو غبي جداً»، وهو ما أثار استياء عدد من المشرعين الجمهوريين. وقال السيناتور ترافيس هولدمان، الذي صوّت ضد الخطة، إن «هذا النوع من اللغة لا يساعد»، مؤكداً أن أسلوب الرئيس لم يكن مقنعاً.
وأشار عدد من أعضاء المجلس إلى أن معارضة الخطة كانت موجودة منذ البداية بسبب رفض الناخبين لها، إلا أن نبرة ترامب وتصريحاته المسيئة، بما في ذلك وصفه بعض الأعضاء بـ«السذّج»، زادت من تمسكهم بموقفهم الرافض. وقالت السيناتورة جان لايزينغ إن «هذه لغة جارحة»، في إشارة إلى تصريحات الرئيس.
وعقب التصويت، واصل ترامب هجومه على قيادة مجلس شيوخ إنديانا، معرباً عن أمله في خسارة براي في الانتخابات التمهيدية المقبلة، ومتهماً إياه بـ«إلحاق ضرر كبير».
من جانبها، قللت السيناتورة سو غليك، وهي من بين المعارضين للخطة، من تأثير تصريحات ترامب، مؤكدة أن قرارها استند إلى قناعاتها ومواقف ناخبي دائرتها، وليس إلى ضغوط أو تهديدات سياسية.
اقرأ أيضًا:

