رفض رئيس الوزراء الأسترالي بشدة تصريحات رئيس وزراء الكيان المحتل بنيامين نتنياهو التي ربط فيها بين الاعتراف بدولة فلسطين والهجوم الذي وقع مؤخراً في منطقة بوندي بيتش بسيدني، واصفاً هذا الربط بأنه “غير صحيح وخطير”.
ونقلت صحيفة الغارديان عن رئيس الوزراء الأسترالي قوله إن التحقيقات الجارية في هجوم بوندي بيتش لم تُظهر أي صلة سياسية أو أيديولوجية دولية، مؤكداً أن الحادثة تم التعامل معها من قبل السلطات الأسترالية باعتبارها عملاً إجرامياً فردياً، ولا يجوز استغلالها لتحقيق أهداف سياسية خارجية.
وأضاف أن الاعتراف بدولة فلسطين يمثل موقفاً دبلوماسياً وسياسياً قائماً على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ولا علاقة له بأعمال العنف أو الهجمات الفردية داخل أستراليا. وشدد على أن بلاده “لن تقبل محاولات خلط القضايا أو استخدام مآسي داخلية لتبرير مواقف سياسية”.
وأكد رئيس الوزراء الأسترالي أن حكومته تواصل التزامها بمكافحة التطرف والعنف بجميع أشكاله داخل البلاد، بالتوازي مع دعمها لحل الدولتين باعتباره المسار الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
وكان نتنياهو قد لمح، في تصريحات أثارت انتقادات واسعة، إلى أن الاعتراف بدولة فلسطين قد يشجع على العنف، مستشهداً بهجوم بوندي بيتش، وهو ما قوبل برفض رسمي وسياسي وإعلامي داخل أستراليا، بحسب ما أوردته الغارديان.
اقرأ أيضًا:

