حذر رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، من أن روسيا ستتخذ «إجراءات مناسبة» في حال استئناف الولايات المتحدة للتجارب النووية، مؤكداً في الوقت نفسه أن موسكو تلتزم بشكل صارم بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وقال غيراسيموف، خلال إحاطة إعلامية للملحقين العسكريين الأجانب في موسكو، إن نسبة الأسلحة الحديثة ضمن القوات النووية الاستراتيجية الروسية بلغت حالياً 92%، مشدداً على أن أي خطوة أمريكية لإعادة التجارب النووية ستقابل برد روسي مناسب.
وفيما يتعلق بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أكد رئيس الأركان الروسي أن الحلف، وتحت ذريعة ما وصفه بـ«التهديد الروسي المزعوم»، قام بزيادة كبيرة في وجوده العسكري قرب الحدود الروسية، لافتاً إلى أن مناورات «ديفندر يوروب» شهدت نشر «تجمعات عسكرية كبيرة» على مقربة من الأراضي الروسية.
وأضاف أن ما يسمى «الغرب الجماعي» يتخذ موقفاً تصعيدياً، عبر مواصلة سعيه لإلحاق «هزيمة استراتيجية بروسيا» من خلال الدعم الشامل للقدرات العسكرية الأوكرانية خلال العملية العسكرية الخاصة.
وأشار غيراسيموف إلى أن تنامي القدرات العسكرية للناتو ونشاطه المتزايد قرب الحدود الروسية يمثل «تحدياً طويل الأمد» للمصالح الأمنية لروسيا.
وعلى صعيد الوضع الميداني، قال رئيس الأركان إن الجيش الروسي «يسيطر بحزم على زمام المبادرة الاستراتيجية»، مضيفاً أن القوات الروسية تواجه في أوكرانيا «القوة الاقتصادية والعسكرية للغرب الجماعي بأكمله».
وفي ملف الأمن العالمي، حذر غيراسيموف من أن «الانهيار الكامل لمنظومة ضبط التسلح» سيكون له تأثير مباشر وخطير على الأمن الدولي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لم ترد حتى الآن على المبادرة الروسية بالالتزام بقيود معاهدة «ستارت الجديدة» لمدة عام بعد انتهاء أجلها.
وأوضح أن معاهدة «ستارت الجديدة» لا تزال سارية شكلياً، لكن بعد انتهاء صلاحيتها في فبراير المقبل «لن تبقى أي قيود في هذا المجال».
وفي ختام تصريحاته، أكد غيراسيموف فشل محاولات عزل روسيا دولياً، مشيراً إلى أن عدداً متزايداً من الدول يتبنى الرؤية الروسية بشأن تشكيل نظام دولي متعدد الأقطاب، ويدرك «الأسباب الحقيقية وأهداف العملية العسكرية الخاصة».
اقرأ أيضًا:

