الجمعة - 2025/12/12 12:13:54 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

ذعر في فرنسا بعد سقوط أطفال ضحايا لعنف عصابات المخدرات في مارسيليا

باريس – تعيش مدينة مارسيليا الفرنسية حالة من الهلع الجماعي. في الواقع، يأتي هذا بعد سلسلة من الجرائم الوحشية المرتبطة بـ حرب المخدرات. والأخطر من ذلك، باتت هذه الجرائم تطال الأطفال بشكل متزايد، وفق تقرير موسّع نشرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC. وتكشف الوقائع عن تفاقم الفوضى داخل واحدة من أكبر المدن الفرنسية وأكثرها تنوعاً، وسط عجز الدولة عن ردع العصابات أو حماية السكان.

آخر هذه الجرائم كان مقتل أديل، الفتى البالغ 15 عاماً. حيث عُثر على جثته متفحمة ومطلقة عليه النار على شاطئ في المدينة، في جريمة صادمة شاهدها أطفال كانوا في طريقهم إلى المدرسة. الجريمة وثّقها مجهول بالفيديو، لتصبح حلقة جديدة في سلسلة من جرائم القتل والحرق المرتبطة بـ عنف عصابات المخدرات في مارسيليا.

1. الفوضى الكاملة وتجنيد الأطفال

شاب من العصابات يُلقب بـ”الخلود” قال لــBBC: “لا توجد قواعد بعد الآن… يستغلون الصغار ويدفعون لهم الفتات. النهاية غالباً موت بلا سبب.” إن هذا يفسر تصاعد عنف عصابات المخدرات في مارسيليا.

مضاعفة أعداد المراهقين المتورطين 

  • أرقام صادمة: تشير أرقام وزارة العدل الفرنسية إلى أن عدد المراهقين المتورطين في تجارة المخدرات تضاعف أربع مرات خلال ثمانية أعوام فقط.

  • صدمة جماعية: محامية محلية قالت للقناة إن المدينة تعيش في حالة “سيكوز” أي صدمة جماعية. مضيفة: “دولة القانون أصبحت خاضعة للعصابات… لم نعد آمنين.”

عصابات مرسيليا ـ حرب المخدرات في جنوب فرنسا
عصابات مرسيليا ـ حرب المخدرات في جنوب فرنسا

2. الأطفال في الخطوط الأمامية لحرب المخدرات 

يتم تجنيد الأطفال بين سن 13 و14 عاماً للعمل كـ”مراقبين” أو “موزعين”. وغالبًا يُجبرون بالقوة عبر التهديد أو الاعتداء أو تهديد أسرهم.

  • منصات الترويج: منصات مثل تيك توك تُستخدم للترويج للمخدرات أو إعلان وظائف: 250 يورو للمراقب، 500 يورو للناقل، ورموز تعبيرية لبيع الكوكايين والحشيش.

جريمة أشعلت الذعر: مقتل مهدي كساسي 

مقتل مهدي كساسي (20 عاماً)، المتدرب في الشرطة والذي لا علاقة له بعالم المخدرات، فجر موجة من الخوف. ويعتقد أنه قُتل كرسالة تهديد لشقيقه أمين كساسي، الناشط المعروف ضد العصابات.

أمين، الذي يعيش تحت حماية الشرطة، قال للـBBC: “ضحينا بحياتنا في هذه الحرب ضد العصابات… لكن بعد كورونا أصبح الجناة والضحايا أصغر سناً.”

3. رد فعل الشرطة والجدل حول الفقر 

تشن الشرطة حملات مكثفة تسمى “الضربات الأمنية” لاقتحام المناطق عالية الجريمة. في إحدى المداهمات تابعتها BBC، عثرت الشرطة على أدوات لتوزيع الكوكايين. كما احتجزت شاباً في 18 عاماً قال إنه أُجبر على العمل لدى العصابة.

  • إيرادات المخدرات: المدعي العام في مارسيليا، نيكولا بيسون، قال إن تجارة المخدرات تدر 7 مليارات يورو سنوياً. كما حذر من أن العصابات تعتمد بشكل متزايد على “عبيد صغار”، وتبتكر “ديوناً وهمية” لإجبارهم على العمل تحت التهديد.

الفقر أم الهجرة؟ 

سياسيون من اليمين المتطرف حمّلوا الهجرة المسؤولية. لكن خبراء ومجتمع المدينة رفضوا ذلك، مؤكدين أن الفقر المتجذر هو المحرك الأساسي لـ عنف عصابات المخدرات في مارسيليا.

في الختام، قال الكاتب والمحلل فيليب بوجول، الذي يعيش تحت حماية الشرطة: “الفقر وحش صنعته قرارات سياسية خاطئة عبر عقود… الأطفال ضحايا قبل أن يكونوا جناة.”

أقرأ أيضا :

فرنسا تحث أوروبا على تسريع إعادة التسلح بعد الكشف عن استراتيجية الأمن القومي الأمريكية

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com