خفض جديد للفائدة الأميركية… ماذا يعني ذلك للمستهلكين؟

نيويورك – خفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) سعر الفائدة الأساسي بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الأربعاء، في ثالث خفض منذ سبتمبر، ليصل إلى نحو 3.6%، وهو أدنى مستوى في ما يقرب من ثلاث سنوات، بعد فترة استقرار دامت تسعة أشهر دون أي خفض.

ويعدّ سعر الفائدة الأساسي هو المعدل الذي تقترض به البنوك من بعضها البعض، ويشكّل أداة الفيدرالي الرئيسية لتحقيق هدفين: السيطرة على الأسعار وتشجيع التوظيف الكامل. كما يؤثر بشكل مباشر على الفوائد التي يدفعها المستهلكون على بطاقات الائتمان، وقروض السيارات، والرهون العقارية، وغيرها.

يأتي الخفض الجديد وسط وضع اقتصادي معقد، حيث لا تزال التضخم أعلى من مستهدف الفيدرالي البالغ 2%، بينما يظهر سوق العمل علامات تباطؤ، إضافة إلى تأخر بعض البيانات الاقتصادية نتيجة الإغلاق الحكومي الذي عطّل إصدار التقارير في موعدها.

ما الذي يعنيه القرار للمستهلكين؟

عائدات الحسابات الادخارية ستواصل الانخفاض

بالنسبة للمدخرين، سيستمر تراجع أسعار الفائدة في خفض العوائد على شهادات الإيداع (CD) وحسابات التوفير ذات العائد المرتفع، التي كانت جذابة في الفترة الماضية.

ووفقاً لكون تومين، مؤسس موقع DepositAccounts.com، فقد قامت ثلاثة من أكبر خمسة بنوك Ally و American Express و Synchrony بخفض معدلات حسابات التوفير منذ آخر خفض للفائدة في أكتوبر.

وتتراوح أعلى العوائد حالياً على حسابات التوفير ذات العائد المرتفع بين 4.35% و 4.6%، وهي ما تزال أفضل بكثير من المعدلات التقليدية.

أما متوسط العائد على حسابات التوفير العادية في الولايات المتحدة فيصل إلى 0.61% فقط، وفق بيانات Bankrate، ما يجعل الحسابات مرتفعة العائد خياراً جيداً للمدخرين الباحثين عن ربح قصير الأجل مع إمكانية الوصول إلى أموالهم بسهولة.

اقرأ ايضًا: