الأحد - 2025/12/14 12:07:11 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

خطة واشنطن لإنهاء الحرب في أوكرانيا: أين وصلت الآن؟

تشهد الجهود الدبلوماسية الأميركية لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا زخمًا متسارعًا، وسط تحركات مكثفة بين واشنطن وكييف وموسكو وعواصم أوروبية، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عبّر عن نفاد صبره من مسار المفاوضات، مؤكدًا أنه يريد «أفعالًا لا أقوالًا».

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، الخميس، إن ترمب «محبط للغاية» من مواقف كل من روسيا وأوكرانيا، مضيفة: «هو لا يريد مزيدًا من الحديث، بل يريد إنهاء هذه الحرب».

ورغم الدفع الدبلوماسي الأميركي الأخير، لا تزال خطة السلام المقترحة تواجه عقبات كبيرة، بعدما رفض الطرفان الروسي والأوكراني عناصر أساسية فيها. ففي حين تصر كييف على الحصول على ضمانات أمنية أميركية وأوروبية قبل القبول بإنهاء الحرب، تطالب موسكو بـتنازلات إقليمية تعتبرها أوكرانيا غير مقبولة، وتحذر من أنها ستجعل البلاد عرضة لهجمات مستقبلية.

مواقف الأطراف باختصار

• أوكرانيا: تطالب بضمانات أمنية، وترفض التنازل عن الأراضي، وتتمسك بالسيطرة على محطة زابوريجيا النووية.
• روسيا: تسعى للسيطرة الكاملة على إقليم دونباس، وتعارض توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو).
• أوروبا والناتو: يدعمان «سلامًا عادلًا»، ويحذران من التهديد الروسي المتزايد لأمن القارة.
• الولايات المتحدة: تسعى إلى إنهاء سريع للحرب، وتزداد إحباطًا من تعثر المحادثات.

مطالب كييف ونقاط الخلاف

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده قدمت هذا الأسبوع ردها على نسخة معدلة من خطة أميركية من 20 نقطة، إلا أنه أكد أن واشنطن لا تزال تضغط باتجاه تقديم تنازلات إقليمية كبيرة.

وقال زيلينسكي للصحفيين إن المقترح يتضمن انسحاب القوات الأوكرانية من أجزاء من إقليم دونيتسك، مقابل عدم دخول القوات الروسية إليها وتحويلها إلى «منطقة اقتصادية حرة»، مشيرًا إلى أن الخطة تتضمن أيضًا إنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خطوط التماس.

وشدد الرئيس الأوكراني على أن أي قرار يتعلق بالأراضي يجب أن يُحسم عبر تصويت شعبي، سواء من خلال انتخابات أو استفتاء عام، قائلًا: «الشعب الأوكراني وحده هو من يجب أن يقرر».

محطة زابوريجيا النووية

وتعد مسألة السيطرة على محطة زابوريجيا النووية، الأكبر في أوروبا، إحدى أبرز نقاط الخلاف. فالولايات المتحدة طرحت فكرة إدارتها بشكل مشترك، غير أن موسكو ترفض التخلي عنها، فيما تعارض كييف بقاءها تحت السيطرة الروسية.

وأوضح زيلينسكي أن واشنطن لم تفرض مهلة زمنية صارمة لقبول الخطة، نافيًا تقارير تحدثت عن رغبة ترمب في التوصل إلى اتفاق قبل عيد الميلاد، لكنه أقر بأن الولايات المتحدة تسعى إلى وضوح كامل بشأن موقف كييف من الاتفاق قبل نهاية العام.

اقرأ ايضًا:

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com