يُتوقع أن تتصدر مسودة إطار سلام مكوّنة من 20 بندًا المحادثات المرتقبة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائهما المقرر في ولاية فلوريدا يوم الأحد، في خطوة تهدف إلى وضع أسس محتملة لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا.
وقال زيلينسكي إن الخطة قد تشكل قاعدة لاتفاق سلام مستقبلي، بعد أسابيع من المشاورات لتعديل مسودة سابقة من 28 بندًا، كانت تُنظر إليها على أنها تلبي عددًا من المطالب الروسية. وأوضح أن معظم النقاط شهدت تقاربًا كبيرًا، باستثناء قضيتين رئيسيتين تتعلقان بالسيطرة على الأراضي ومحطة زابوريجيا النووية.
وتنص الخطة على إعادة التأكيد على سيادة أوكرانيا، وضمان التزام متبادل بعدم الاعتداء، مع إنشاء آلية رقابة متطورة تعتمد على المراقبة الفضائية لرصد أي انتهاكات محتملة. كما تشمل تقديم ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا من الولايات المتحدة وحلف الناتو والدول الأوروبية، بما يماثل المادة الخامسة من ميثاق الحلف.
وتقترح المسودة احتفاظ أوكرانيا بقوام قواتها المسلحة الحالي، وانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي في موعد محدد، إلى جانب حزمة دعم اقتصادي عالمية قد تصل قيمتها إلى 800 مليار دولار لإعادة الإعمار والتنمية.
وفيما يخص محطة زابوريجيا النووية، لا يزال الخلاف قائمًا حول آلية إدارتها، حيث طرحت واشنطن نموذجًا ثلاثيًا مشتركًا، بينما تفضل كييف إدارة ثنائية مع الولايات المتحدة فقط. أما ملف الأراضي، فيبقى الأكثر تعقيدًا، مع اختلاف الرؤى حول خطوط وقف القتال والترتيبات الأمنية المستقبلية.
وتختتم الخطة بنص واضح على وقف فوري وشامل لإطلاق النار فور التوصل إلى اتفاق نهائي، على أن يُشرف على تنفيذه مجلس سلام دولي برئاسة الرئيس الأمريكي.
اقرأ أيضًا:
مادورو: فنزويلا تقود النمو الاقتصادي في أمريكا اللاتينية بنهاية 2025

