أظهرت خرائط عسكرية مفتوحة المصدر اليوم الجمعة أن القوات الأوكرانية تواجه تهديدًا كبيرًا في الجبهة الشرقية، حيث تقترب القوات الروسية من محاصرة آلاف الجنود الأوكرانيين الذين دخلوا روسيا في الصيف الماضي، مما يهدد بعزلهم عن خطوط إمدادهم الرئيسية.
وقد أظهرت الخرائط نفسها التطورات الميدانية في منطقة كورسك الروسية، حيث تدهور الوضع بالنسبة لأوكرانيا بشكل حاد في الأيام الثلاثة الماضية، بعد أن استعادت القوات الروسية أراضٍ في هجوم مضاد مكثف كاد يقسم القوات الأوكرانية إلى نصفين.
في هذا السياق، يزيد خطر العزل العسكري من تفاقم الوضع بالنسبة لأوكرانيا، حيث قد تُجبر قواتها على التراجع إلى داخل أوكرانيا أو المخاطرة بالوقوع في الأسر أو القتل. وتتعرض كييف لضغوط متزايدة من الولايات المتحدة للموافقة على وقف إطلاق النار مع روسيا في وقت حرج. وقال باسي باروينين، المحلل العسكري في بلاك بيرد جروب ومقرها فنلندا، لوكالة “رويترز”: “الوضع بالنسبة لأوكرانيا سيئ للغاية”، مضيفًا: “الآن لم يتبق الكثير قبل أن تُطوق القوات الأوكرانية أو تُجبر على الانسحاب.
والانسحاب يعني خوض معركة خطيرة، إذ ستتعرض القوات للتهديد المستمر من الطائرات المسيرة والمدفعية الروسية”.
لم يكن هناك تأكيد رسمي من وزارة الدفاع الروسية أو الجيش الأوكراني بشأن تقدم العمليات العسكرية، حيث يميل كلا الجانبين إلى تأخير الإبلاغ عن التغيرات في ساحة المعركة، مما يزيد من الغموض حول التطورات الميدانية على الأرض.


