أكدت السلطات الأميركية وفاة المخرج والممثل السينمائي الأميركي روب راينر (78 عاماً) وزوجته ميشيل سينغر راينر (68 عاماً) بعد العثور على جثتيهما داخل منزلهما في حي برينتوود الراقي بمدينة لوس أنجلوس، فيما حقّقت شرطة المدينة في الواقعة باعتبارها جريمة قتل محتملة.
وذكرت مصادر أمنية ومسؤولون في قسم شرطة لوس أنجلوس أن فرق التحقيق باشرت جمع الأدلة داخل المنزل، بعد أن استُدعيت خدمات الإسعاف ليلة الأحد إلى الموقع، حيث عثروا على الزوجين وقد تعرضا لإصابات طعنية، وما تزال السلطات تعمل على تحديد ملابسات الحادث وتوقيف أي مشتبه به.
ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي من الشرطة يتضمن هوية أي مشتبه به، لكن تقارير صحفية أميركية نقلت عن مصادر مطلعة أن التحقيقات الأولية تشمل استجواب أحد أفراد العائلة في هذا السياق، بينما تؤكد الجهات الرسمية أن القضية لا تزال قيد التحقيق.
وبرحيله بهذه الطريقة الصادمة، يفقد عالم السينما الأميركية شخصية بارزة، إذ اشتهر روب راينر بأعماله الفنية التي تركت بصمة في الثقافة الشعبية. بدأ راينر مسيرته كممثل، حيث برز في سبعينيات القرن الماضي في المسلسل الكوميدي الشهير All in the Family، قبل أن يتحول إلى الإخراج ويخرج أفلاماً ناجحة مثل This Is Spinal Tap وThe Princess Bride وWhen Harry Met Sally وA Few Good Men، إلى جانب العديد من الأعمال الأخرى التي أثرت في صناعة السينما الأميركية.
وكان راينر معروفًا أيضاً بدوره في العمل الاجتماعي والسياسي، إذ شارك في دعم عدة حملات تطالب بالعدالة الاجتماعية والإصلاحات السياسية داخل الولايات المتحدة.
زوجته ميشيل سينغر راينر كانت تعمل في مجال التصوير الفوتوغرافي والإنتاج، وقد شاركت مع زوجها في عدة أنشطة ثقافية وإنسانية على مدار سنوات زواجهما التي امتدت لأكثر من ثلاثة عقود منذ عام 1989.
وأعربت شخصيات فنية وسياسية، من بينها عمدة لوس أنجلوس وأكثر من مسؤول حكومي، عن حزنهم بعد الإعلان عن الحادثة، واصفين وفاة الزوجين بالخسارة الكبيرة للمجتمع الفني والثقافي.
التحقيقات لا تزال مستمرة، من أجل الكشف عن جميع الملابسات وتقديم كل من يثبت تورطه أمام العدالة.
اقرأ أيضًا:
