السبت - 2025/12/20 10:05:06 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

تصعيد خطير في بحر الصين الجنوبي: مراسلون يوثقون مناورات صينية قرب سفن فلبينية

شهد مراسلون من وكالة Kyodo News ووسائل إعلام أخرى، بشكل مباشر، مناورات واحتكاكات وُصفت بالخطيرة بين سفن صينية وفلبينية في بحر الصين الجنوبي، في أحدث تطور للنزاع البحري طويل الأمد بين بكين ومانيلا.

وأفاد المراسلون بأنهم كانوا على متن زورق دورية تابع لـ خفر السواحل الفلبيني بطول 44 مترًا، عندما تعرضت السفينة وقطعتان فلبينيتان أخريان لمطاردة استمرت أكثر من أربع ساعات من قبل ثلاث سفن تابعة لـ خفر السواحل الصيني، اقتربت إحداها إلى مسافة لا تتجاوز 300 متر.

ووقعت الحادثة خلال مهمة نُفذت بين 12 و14 ديسمبر لإيصال إمدادات إلى صيادين قرب شعاب سابينا، الواقعة ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين، وهي من الشعاب المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي والغني بالموارد الطبيعية.

وقال مسؤول في خفر السواحل الفلبيني إن السفن الصينية كانت تواكب تحركاتهم بدقة، مضيفًا: “كلما زدنا السرعة، زادوا سرعتهم أيضًا”. ومع اقتراب السفن الفلبينية من الشعاب، ازدادت المناورات الصينية حدة، ما أجبرها على التوقف أو الإبطاء، في لعبة “قط وفأر” استمرت حتى مساء 12 ديسمبر، قبل أن تقرر مانيلا تغيير مسارها نحو شعاب أخرى.

وأشار المسؤول إلى أن السفن الصينية وجهت تحذيرات لاسلكية متكررة تطالب الفلبينيين بتغيير المسار أو “تحمل العواقب”، لافتًا إلى المخاوف من استخدام خراطيم المياه القوية، واعتبارات سلامة الطاقم.

وجاء قرار الانسحاب بعد ساعات من حادثة أخرى قالت الفلبين إن سفنًا صينية استخدمت فيها خراطيم المياه ضد صيادين فلبينيين قرب الشعاب نفسها وقطعت حبال مراسي قواربهم، ما أسفر عن إصابة ثلاثة صيادين وتضرر زورقين، واعتُبر أول هجوم مباشر على مدنيين صيادين.

وتندرج هذه الوقائع ضمن توترات أوسع بشأن السيادة في بحر الصين الجنوبي، الذي تتنازع عليه، إلى جانب الفلبين والصين، كل من بروناي وماليزيا وفيتنام وتايوان. وكانت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي قد قضت عام 2016 ببطلان المطالبات الصينية الواسعة، غير أن بكين رفضت الحكم واستمرت في تعزيز وجودها العسكري بالمنطقة.

وقال خفر السواحل الفلبيني إنه رصد ما مجموعه ثماني سفن صينية قرب شعاب سابينا خلال الفترة نفسها، إضافة إلى سفينة حربية وقوارب ميليشيا ومروحيتين تابعتين للبحرية الصينية.

من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية جيانغ بين أن الشعاب، التي أطلق عليها اسم “شيانبين جياو”، جزء من جزر سبراتلي وتخضع “لسيادة صينية لا جدال فيها”، معتبرًا أن الإجراءات الصينية تهدف إلى “حماية السيادة والحقوق البحرية” في مواجهة ما وصفه بـ“التسلل غير القانوني” للسفن الفلبينية.

وتقع شعاب سابينا على بعد نحو 75 ميلًا بحريًا من جزيرة بالاوان الفلبينية، وبالقرب من حقل ريد بانك الغني بالغاز، وعلى مسافة تقارب 50 ميلًا بحريًا من شعاب ميشيف التي حولتها الصين إلى جزيرة صناعية محصنة.

وقال المتحدث باسم خفر السواحل الفلبيني، العميد جاي تارّيلا، إن انسحاب بلاده من المنطقة في سبتمبر الماضي شكّل “نقطة تحول” سمحت للصين بتكثيف انتشارها، مؤكدًا في المقابل أن مانيلا ستواصل إرسال دورياتها إلى المنطقة “حتى لا يُضفى طابع الشرعية على الوجود الصيني هناك”.

اقرأ أيضًا:

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com